يجري رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك آيرو، ابتداء من يوم الأحد زيارة رسمية للجزائر تدوم ثلاثة أيام بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى للتوصل إلى إرساء حوار سياسي منتظم و تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. و كان الوزير الأول عبد المالك سلال في استقبال السيد آيرو الذي حل اليوم بمطار هواري بومدين الدولي مرفوقا في هذه الزيارة الرسمية الأولى له للجزائر بوفد يتكون من تسعة وزراء و برلمانييين و مقاوليين. و سيجري رئيس الوزراء الفرنسي محادثات مع نظيره الجزائري و شخصيات سامية بالدولة. و سيترأس السيد آيرو مناصفة مع السيد سلال أشغال اللجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى باعتبارها هيئة جديدة لحوار منتظم بين الحكومتين الجزائرية و الفرنسية تكون متبوعة بالتوقيع على اتفاقات و عقود في مختلف مجالات التعاون. كما سيتم التوقيع على وثيقة إنشاء شركة جزائرية-فرنسية مختلطة لإنجاز مصنع للصفائح الضوئية "أوراس سولار" بباتنة و الذي من المنتظر تدشينه في شهر مارس 2014 علاوة على التوقيع على اتفاقي شراكة بين فرانس ميديا موند و وسائل إعلام جزائرية من القطاع العام. و من المنتظر أيضا أن يتم التوقيع على اتفاقات في مجالات أخرى على غرار التكوين المهني. و من جهة أخرى سيتم تنظيم لقاء اقتصادي مناصفة من طرف منتدى رؤساء المؤسسات و منظمة أرباب العمل الفرنسية "ميديف" الذي سيجمع رؤساء المؤسسات الجزائريين والفرنسيين بالجزائر العاصمة برئاسة السيدين سلال و آيرو. و يشكل اللقاء فرصة لربط الاتصالات بين رؤساء المؤسسات بخصوص مسائل قطاعية في الصناعات الغذائية و المرافق و الطاقة و الصحة و الأدوية و النقل و البناء والأشغال العمومية و السكن و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. و سيتنقل السيد آيرو إلى معسكر و وهران حيث سيزور على التوالي مصنع الاسمنت "لافارج-اوغاز" و موقع مصنع رونو. و في وهران من المنتظر أن يستقل السيد آيرو تراموي المدينة و يزور المدرسة الوطنية متعددة التقنيات حيث سيلقي خطابا.