ذكرعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن الاتفاق المرحلي الذي يسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارته المقبلة لفلسطين المحتلة لتثبيته كاتفاق نهائي مع الجانب الإسرائيلي "ينتج دولة فلسطينية ممسوخة وناقصة السيادة وغير متواصلة". وشدد أبو يوسف في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية اليوم الأحد على "الرفض الفلسطيني الثابت بالاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية أو بقاء جيش الاحتلال لسنوات في منطقة الأغوار(الحدود الشرقية لفلسطين) وبقية أراضي الضفة الغربية" موضحا أن "كيري يسعى من زيارته العاشرة للأراضي المحتلة إلى تجديد طرح اتفاقه المرحلي الذي لا يخرج عن كونه محاولة تجميلية لممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية ضد الشعب الفلسطيني". ووصف القيادي الفلسطيني الاتفاق ب"الكارثي" مؤكدا أنه "لن يقبل به أي فلسطيني".و قال إن "الاتفاق على الإطار المرحلي يمهد وفق رؤية كيري والتي أقرها كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مؤخرا لمفاوضات أخرى حول قضايا الوضع النهائي المتبقية إيذانا بتوقيع معاهدة سلام بين الجانبين من شأنها أن تنهي صوريا فقط صراعا ممتدا منذ زهاء 65 عاما". وأشار إلى أن القوى والفصائل الفلسطينية ترفض تمديد مسار المفاوضات لأكثر من السقف الزمني المحدد له في تسعة أشهر باعتباره "مسارا متعثرا ومغلقا ولن يؤدي إلى نتائج ملموسة خلافا لمحاولات إشاعة أجواء التفاؤل بقرب التوصل إلى تفاهم بين الطرفين". ورأى أن "الفجوة العميقة القائمة بين الجانبين الفلسطيني - الإسرائيلي أبعد ما تكون عن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي وسط عدوان الاحتلال في الأراضي المحتلة والانحياز الأمريكي السافر له" مشددا على أن "الاحتلال يتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه جلسات المفاوضات إزاء عدوانه وإغلاقه أي أفق سياسي وما دون ذلك يعد تجميلا مشوها لمسار التفاوض الفاشل". وأكد أن "أي اتفاق قد يتم التوصل إليه لا بد أن يصل في نهايته إلى الحق الفلسطيني في التحرير وتقرير المصير والاستقلال وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وقراهم" التي هجروا منها بفعل العدوان الصهيوني عامي 1948 و1967 معتبرا أن ما دون ذلك لن يؤدي إلى اتفاق أو سلام. ويطرح جون كيري اتفاقا أمنيا يتضمن الاعتراف بيهودية الدولة وبقاء الاحتلال في الضفة الغربية مدة عشر سنوات قابلة للتمديد والإبقاء على الكتل الاستيطانية الكبرى.