رام الله (الضفة الغربية) - أعلن مسؤول فلسطيني يوم الأحد أن السلطة الفلسطينية موافقة على أي تمديد زمني لتجميد البناء الاستيطاني الإسرائيلي لضمان المضي قدما في المفاوضات المباشرة للسلام. وأوضح نبيل شعت عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) أن السلطة وافقت على عرض أمريكي لتمديد قرار إسرائيل بتجميد البناء الاستيطاني لمدة أربعة شهور. وقال أن السلطة مستعدة للقبول بأي تمديد زمني للبناء الاستيطاني لأنها "ترفض بشدة مواصلة المفاوضات بموازاة استمرار الاستيطان لأن ذلك يثبت ضم إسرائيل لمستوطنات أقامتها داخل الأراضي الفلسطينية". واعتبر شعث أن "أزمة" الاستيطان هي لدى إسرائيل وليست للجانب الفلسطيني قائلا " نحن ليس بإمكاننا أن نتفاوض على الأرض مقابل السلام وإنهاء الاحتلال فيما يتعمق الاحتلال بالاستيطان وهو موقف لا خلاف عليه فلسطينيا ودوليا". وبشأن الموقف الأمريكي من قضية الاستيطان، قال شعث إن الإدارة الأمريكية تطالب بوقف الاستيطان بشكل كامل. وهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات في حال قررت الحكومة الإسرائيلية عدم تمديد قرارها بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية الذي اتخذته في نوفمبر الماضي وينتهي بنهاية الشهر الجاري. وأشار شعث إلى أن الاتفاق على تجميد البناء الاستيطاني سيتيح المجال أمام البحث الجدي في ملف الحدود "باعتباره مفتاح حل قضايا رئيسة أخرى في المفاوضات مثل القدس والمياه والأمن والاستيطان". إلا أن شعث شكك بجدية وجاهزية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إحداث تقدم في المفاوضات المباشرة التي انطلقت مطلع الشهر الجاري برعاية أمريكية بسبب "تمسكه بالبناء الاستيطاني". من جهة أخرى، جدد شعث رفض الفلسطينيين لطلب إسرائيل الاعتراف بيهودية دولتها ضمن أي اتفاق نهائي للسلام معتبرا أن ذلك "غير مقبول وفق الأعراف الدولية لأنه يستهدف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي التي احتلت عام 1948". وأجرى الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي ثلاث جولات من المفاوضات المباشرة برعاية أمريكية في كل من واشنطن ومنتجع شرم الشيخ المصري والقدسالمحتلة من دون إعلان أي من الجانبين عن تقدم أو حل لقضايا الخلاف القائمة وفي مقدمتها الموقف من البناء الاستيطاني الإسرائيلي.