بادرت ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بتيسمسيلت بفتح 50 قسما إضافيا بالمناطق النائية وذلك منذ بداية الموسم الدراسي الجاري وفقا لما أفاد يوم الأربعاء مدير الملحقة. وقد تم إستحداث هذه الأقسام بداخل المساجد والمدارس الابتدائية والمراكز الثقافية وعدد من الهياكل الشبانية والصحية المتواجدة بالمناطق الريفية النائية لعدة بلديات مما سمح بالتكفل بأزيد من ألف دارس حسبما صرح به ل"وأج" السيد محمد سعاد على هامش مراسيم إحياء اليوم العربي لمحو الأمية. وتأتي هذه المبادرة في إطار التنسيق الدائم بين ملحقة الديوان المذكور مع مختلف القطاعات وعدد من الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والنسوي. وتتوفر الملحقة المذكورة في هذا الموسم إجمالا على 229 فصلا لمحو الأمية تستقبل حوالي 2.500 دارس من بينهم 1.647 مسجلا جديدا. وقد أعدت برنامجا تحسيسيا خاصا خلال السنة الجارية يشمل تنظيم أبوابا مفتوحة على المكاتب التابعة للملحقة لتقديم شروحات للمواطنين الذين لا يجيدون الكتابة والقراءة حول كيفية الالتحاق بفصول محو الأمية مع برمجة قوافل توعوية عبر المناطق الريفية النائية تهدف إلى إستقطاب أكبر عدد ممكن من الدارسين. وللإشارة تحصي ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار حوالي 83 ألف أمي بالولاية وفق ذات المصدر الذي أبرز أن نسبة الأمية قد شهدت انخفاضا طفيفا خلال السنة الماضية حيث وصلت إلى 32ر26 بالمائة مقابل 81ر26 بالمائة في عام 2012 مما يستدعي بذل جهود كبيرة لتقليص هذه الظاهرة. وقد تميز إحياء اليوم العربي لمحو الأمية بإقامة العديد من الأنشطة منها تنظيم يوم تكويني لفائدة 19 معلما ومعلمة حول كيفية تدريس والتعامل مع الأشخاص الأميين مع تكريم عدد من الدارسين المتخرجين من أقسام الملحقة.