استفادت ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمِّيّة وتعليم الكبار بتيسمسيلت مؤخّرا من حصّة ب 118معلّم متعاقد جديد لهذا الموسم الدراسي الجديد. فحسب السيّد محمد سعّاد وهو مدير الفرع بولاية تيسمسيلت فإن هذه المناصب الجديدة ستوزّع ابتداء من الدخول المقبل في 1 أكتوبر المقبل على مختلف الأقسام التابعة للملحقة، وأن المعلّمين الجدد ذوي مستوى الثالثة ثانوي فما فوق سيتقاضون راتبا شهريا قدره 16 ألف دج في إطار التعاقد. وبغية تحسين مستواهم البيداغوجي والتعليمي سيستفيد هؤلاء المعلّمون الجدد خلال الموسم الدراسي المقبل من خمس دورات تكوينية ببلديات تيسمسيلت وثنية الحد وبرج بونعامة وخميستي سيشرف على تأطيرها مفتشون من مديرية التربية. وأشار السيّد سعّاد إلى أنه ينتظر أن تستقبل أقسام محو الأمِّيّة خلال الدخول الدراسي المقبل نحو 2.360 دارس منهم حوالي 1.315 في المستوى الأوّل و900 في المستوى، مبرزا أن عملية تسجيل الدارسين الجدد تسير في ظروف جيّدة. وقد شرعت ملحقة الديوان مؤخّرا في إطار تحضيرات الدخول الدراسي المقبل في عملية تحسيسية واسعة ببلديات الولاية يشرف عليها منسّقون تابعون لها ومتضمّنة خرجات ميدانية إلى المناطق الريفية والنّائية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الدارسين. ودعا نفس المسؤول الجمعيات بالولاية إلى المشاركة في العملية التحسيسية لإنجاح الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمِّيّة الرّامية إلى تحفيض نسبة الأمِّيّة، مشيرا إلى أن عددا من الجمعيات (لم تقم بنشاط يذكر منذ عدّة سنوات في إطار تحسيس وتوعية الأمّيّين رغم ارتباطها باتّفاقية مع ملحقة الديوان تمتد على خمس سنوات 2007-2012). ويتواصل العمل التحسيسي لاستقطاب الدارسين بفصول محو الأمِّيّة طوال العام الدراسي 2012-2013 بإشراك إذاعة تيسمسيلت الجهوية فيه للإقناع بضرورة التعلّم، وكذا جمعية (حواء الونشريس) لترقية المرأة التي ستستهدف النّساء القاطنات في المناطق النّائية، والتي ساهمت خلال الموسم الماضي في فتح ثلاثة أقسام لمحو الأمِّيّة ببلديتي تيسمسيلت وعماري. كما أشار ذات المصدر إلى أن المناطق الرّيفية بالولاية تبقى تسجّل إقبالا كبيرا للدارسين بلغ عددهم خلال السنة الدراسية الماضية 1.458 مقارنة بالمناطق الحضرية التي تسجّل 566 دارسا فقط، (ممّا يعكس اهتمام سكان الرّيف بتعلّم القراءة و الكتابة). كما تحظى فصول محو الأمِّيّة حاليا باستقطاب أعداد كبيرة من نساء المناطق النّائية للولاية، حيث تمّ تسجيل خلال نهاية الموسم الدراسي الجاري إنخفاضا ملحوظا في نسبة الأمِّيّة في الوسط النّسوي إلى 79ر28 بالمائة. ويذكر أن ملحقة الديوان بتيسمسيلت ساهمت خلال الموسم الدراسي الماضي في تعليم 416 شخص، منهم 312 إناث توّجت فترة دراستهم باستفادتهم من شهادة التحرّر من الأمِّيّة التي تعادل مستوى الخامسة إبتدائي. وللإشارة، تتوفّر ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمِّيّة وتعليم الكبار على 179 قسم خاصّ بتعليم الدارسين موزّعة عبر المساجد ودور الشباب والمؤسسات التربوية والتكوينية والعقابية.