دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين يوم الأربعاء بالجزائر إلى رفع انتاج حليب الاكياس المدعم لتغطية احتياجات السوق على مستوى العاصمة التي تعرف والعديد من الولايات اضطرابا في توزيع هذا المنتوج واسع الاستهلاك. وقال الامين العام للاتحاد صالح صويلح خلال ندوة صحفية انه من الضروري زيادة كميات الحليب المدعم التي تنتجها ملبنات العاصمة ب 20 بالمائة معربا من جانب اخر عن "رفضه" لأي زيادة في سعر كيس الحليب المبستر المدعم (25 دينار ل). وتشهد عدة مناطق من الوطن منها الجزائر العاصمة منذ أسابيع اضطرابا في توزيع حليب الأكياس المبستر بالموازاة مع ارتفاع في اسعار العديد من مشتقات الحليب. وبخصوص المرور إلى استخدام العلب الورقية عوض اكياس البلاستيك في توضيب الحليب المبستر المدعم قال صويلح "نرفض القرار فيما يتعلق باستبدال الاكياس البلاستيكية بعلب ورقية لأن ذلك سينعكس حتما على سعر المادة المدعمة" والمحددة عند 25 دينار/ل. وكان الوزير الاول عبد المالك سلال قد أمهل قبل حوالي اسبوع منتجي الحليب مدة ثلاثة أشهر للتخلي تدريجيا عن استخدام الاكياس البلاستيكية في تعليب الحليب وتعويضها بعلب ورقية. ودعا صويلح السلطات العمومية "في حال تطبيق التعليمة إلى تغطية كافة تكاليف تعليب الحليب بالورق للمحافظة على سعر كيس الحليب عند مستواه الحالي والمحافظة بالتالي على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري". ومن جانبه أرجع ممثل موزعي الحليب على مستوى الجزائر العاصمة فريد عولمي الاضطرابات التي تعرفها سوق الحليب مؤخرا إلى "الصراع" القائم بين عمال وادارة المجمع العمومي للحليب ببئر خادم والذي يغطي 60 % من حاجيات العاصمة. وقد أدى هذا الصراع —بحسب المتحدث— إلى "تراجع الانتاج وظهور تاخرات محسوسة في عملية تموين 120 موزع على مستوى المركب تصل إلى أكثر من 12 ساعة". وكانت وزارة التجارة قد فتحت الاربعاء الماضي تحقيقا من أجل تحديد الاسباب "الحقيقية" وراء هذا الاضطراب في توزيع حليب الأكياس. وسيتم اتخاذ إجراءات جديدة ترمي إلى الاستجابة لاحتياجات السوق الوطنية من حليب الأكياس وفقا لنتائج هذا التحقيق. ويطالب موزعو الحليب برفع انتاج المركب من حوالي 400 الف لتر يوميا إلى 600 الف لتر واحترام أوقات الشحن وكذا الرفع من جودة الحليب المقدم للمستهلك وتصليح الة غسيل الصناديق المعطلة منذ أكثر من سنتين. كما يطالبون برفع هامش الربح ب 150% اي من 75ر0 سنتيم حاليا للكيس إلى 2دينار للكيس الموزع.