أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن محاولة بعض الأطراف تقديم عمليات الهيكلة التي خضعت لها دائرة الاستعلام و الأمن على أنها "قرينة" تنم عن وجود أزمة داخل الدولة هي قراءة "غير موضوعية و ماكرة" للوقائع. و في تصريح له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد قرأه نيابة عنه وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أشار رئيس الجمهورية إلى أن ما يجري من هيكلة في البلدان الأخرى "لا يتعرض لأي تعليق يدعو بالثبور و يجانب الموضوعية" أما في الجزائر فإن "البعض يريد تقديم عمليات الهيكلة هذه على أنها قرينة تنم عن وجود أزمة داخل الدولة أو في وزارة الدفاع الوطني". و أكد في هذا الصدد بأن هذه الأطراف تقوم بذلك بقراءة "غير موضوعية و ماكرة" للوقائع. كما ذكر الرئيس بوتفليقة بأن إعادة الهيكلة هي عملية يتم اللجوء إليها مثلما هو جاري به العمل و متداول في كل البلدان عند الاقتضاء و هو ما حصل سنة 2006 حين قرر هيكلة جهاز الأمن الوطني. و قال رئيس الجمهورية في هذا الإطار "يجب أن يعلم المواطنون أن جهاز الأمن الوطني الذي هو محل تعليقات تعددت طبيعتها و مصادرها تحكمه نصوص تنظيمية تحدد مهامه و صلاحيته تحديدا دقيقا على مستوى الدولة و على مستوى وزارة الدفاع الوطني على حد سواء". و خلص إلى التأكيد مجددا على أنه "لا يحق لأحد مهما كانت مسؤولياته التطاول على المؤسسات الدستورية للبلاد التي لا تضطلع إلا بواجبها في خدمة الأمة ليس إلا".