إحتضنت منطقة "نارة" الصغيرة المتواجدة ببلدية "منعة "(باتنة) اليوم الأحد الاحتفالات المخلدة للذكرى ال58 لإستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد. و تميزت مراسم الاحتفال بهذه الذكرى التي حضرها كل من وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس و وزير الفلاحة و التنمية الريفية السيد عبد الوهاب نوري و وزير العلاقات مع البرلمان السيد محمود خوذري بقراءة رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي قرأها نيابة عنه بهذه المناسبة السيد محمد علي بوغازي مستشار لدى رئاسة الجمهورية و ذلك خلال حفل تسليم الجوائز على الشباب الفائزين في المسابقة الكبرى المخصصة لهذا البطل و التي نظمت بإحدى المؤسسات التعليمية بنارة. و سلط رئيس الجمهورية الضوء في رسالته على أهمية الإسلام في تكريس مبدئي التسامح و العدل في المجتمع الجزائري و ذكر بالتضحيات التي قدمتها الأجيال المتعاقبة و مقاومتها لمؤامرات التقسيم و التفرقة. وجاء في رسالة الرئيس بوتفليقة "مهما تعاقبت السنين وتوالت الحقب و تقلبت الأحداث في مسار التاريخ تبقى مآثر الرجال وما عاهدوا الله عليه علامة فارقة على جبين الدهر وذكرا طيبا على ألسنة الناس وعبرة في التاريخ لكل من يعتبر". و أوضح الرئيس في هذا السياق أن الشهيد بن بولعيد ترك فينا من الفضائل ما لو اهتدت بها الأجيال لن تحيد عن محجة الحق وصون الكرامة أبدا " مردفا "إني وفي هذا اليوم المشهود لأنحني أمام ذكرى استشهاده العظيم وأصلي لروح كل من أكرمه الله بالشهادة ورزقه الخلود ولا أفتأ أمجد الثرى الذي احتضن جثامينهم". و عدد الرئيس في رسالته خصائل الشهيد ليقول "لم يكن هذا الرجل إلا فضلا من الله من به على الشعب الجزائري وخصه بما خص به عباده المكرمين من إخلاص للوطن وإيمان عميق بقدرات الشعب وثبات على المبدأ وإقدام وحكمة بز بهما الكثير من أقرانه". و كان الوفد بمعية السلطات المحلية و مجاهدين و أبناء شهداء و عديد المواطنين قد تجمع أمام قبر الشهيد مصطفى بن بولعيد الذي ووري الثرى بنارة بعد أن سقط في ميدان الشرف بتاريخ 26 مارس 1956 خلال وقوع انفجار أثناء اجتماع شارك فيه إلى جانب عديد الزعماء الثوريين. وقبل توزيع الجوائز على الفائزين وضع رمزيا حجر أساس بناء قاعة للمحاضرات بنارة تتسع ل250 مقعدا ستحتضن احتفالات الذكرى ال59 لاستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد في سنة 2015.