ستبحث القمة العربية ال25 التي ستنطلق أشغالها يوم الثلاثاء بالكويت تحت شعار "قمة للتضامن من أجل مستقبل أفضل" العديد من المواضيع المتعلقة بالوضع في عدد من البلدان العربية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك. ويمثل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال هذه القمة التي تدوم يومين. وترأس وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة من جهته الوفد الجزائري في أشغال الاجتماع التحضيري لمجلس وزراء الخارجية لجامعة الدول العربية الذي عقد أمس الأحد. وحسب الملاحظين للشأن العربي فإن قمة الكويت ستكون "غير عادية" في ضوء التفاعلات والتوترات والتغييرات التي تشهدها المنطقة العربية لذلك فقد تقرر أن يركز جدول أعمالها على أربعة بنود فقط حتى يمكن بحثها ب"إستفاضة" والتوصل بالتالي إلى قرارات قوية بشأنها خصوصا ما تعلق منها بالقضية الفلسطينية. ومن المقرر أن يعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الإطار تقريرا مفصلا حول ما إنتهت إليه محادثات السلام مع الجانب الإسرائيلي التي تدور تحت رعاية الولاياتالمتحدة الأميركية. ومن بين البنود المطروحة على أجندة القمة ملف الأزمة السورية الذي على الرغم من كل الجهود التى بذلت على مدى السنوات الثلاث الماضية ما زال "عالقا". و سيتدارس القادة العرب من جهة أخرى ملف تطوير وإصلاح الجامعة العربية إلى جانب قضايا أخرى منها عرض تقرير يتعلق بمبادرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير التي طرحها على قمة الدوحة العام الماضي والقاضية بتحقيق الأمن الغذائي العربي. كما يتضمن جدول أعمال القمة إمكانية إنشاء آلية للتنسيق مع المنظمات الإقليمية والعالمية فى مجال تقديم العون والمساعدات الإنسانية وتقرير عن مشروع عربي عملاق يتصل بالطاقات الجديدة والمتجددة. و قالت مصادر في الجامعة العربية أن قضية الإرهاب و تنقية الأجواء العربية ستشغل من جهتها حيزا من مناقشات القادة العرب علما بأن الأمين العام للجامعة سيعرض بدوره أربعة تقارير تتصل بمسيرة العمل العربى المشترك ومبادرة الطاقات الجديدة والمتجددة والجهود العربية الخاصة بإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالإضافة الى تطوير وإصلاح ميثاق الجامعة. وعليه فإن هذه القمة تهدف إلى معالجة كافة القضايا المتعلقة بالأمن القومي العربي بكافة جوانبه وبخاصة في الجوانب الإقتصادية والإجتماعية وتنسيق السياسات العليا للدول العربية تجاه القضايا ذات الأهمية الإقليمية والدولية. كما سيناقش الإجتماع إنشاء منطقة عربية كبرى ومبادرة الأمين العام بشأن الطاقات المتجددة بالإضافة إلى إنشاء آلية عربية لتنسيق المساعدات الانسانية والاجتماعية في الدول العربية. يذكر أن القمة العربية السابقة المنعقدة بالدوحة كانت قد أصدرت العديد من القرارات الهادفة إلى معالجة القضايا الإقتصادية والإجتماعية من أهمها ما تعلق بمعالجة المعوقات التي تواجه منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والإنتهاء من قواعد المنشأ التفصيلية للسلع العربية.