انطلقت يوم الجمعة بالكويت أعمال الاجتماع التحضيري للقمة العربية المقرر عقدها يومي 25 و26 مارس الحالي وذلك على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين. وفي كلمة الافتتاح أكد رئيس مندوب دولة قطر لدى الجامعة العربية السفير سيف بن مقدم البوعينين الذي تراست بلاده الدورة الرابعة والعشرين للقمة على ضرورة العمل من أجل مواجهة التحديات التي تحول دون تحقيق التضامن العربي. ورحب البوعينين بالخطوات التي تم اتخاذها من أجل تعزيز العمل العربي المشترك معربا عن امله في ان تستكمل هذه الخطوات بتحقيق طموحات الشعوب العربية مشيرا الي ان تعزيز وتقوية الجامعة العربية يمثل اساسا راسخا لمواجهة التحديات. كما ألقى السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية من جهته كلمة أمام اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين اليوم دعا فيها إلى استعادة المبادرة العربية والتحرك الناجع والتحسب لأي إخفاق في مفاوضات المسار الفلسطيني-الإسرائيلي التي تقودها الولاياتالمتحدة مشددا على طرح الحلول البديلة والتحرك الدبلوماسي الفاعل لكسر حالة الحصانة التي تتمتع بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أي مساءلة أو متابعة قضائية أو ردع عقابي لجرائمها ولعدم التزامها بأسس تحقيق السلام ولخرقها المتواصل للقوانين والشرعية الدولية. وفي الشأن السوري طالب السفير أحمد بن حلي بموقف عربي فاعل يفضي إلى حل سياسي للأزمة وينهي مأساة الشعب السوري ويحفظ وحدة الأراضي السورية وسلامتها. وأكد أهمية إعادة الاهتمام بملف الأمن العربي بما في ذلك قضية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والتصدي لآفة الارهاب التي قال إنها "أصبحت تهدد استقرار مجتمعاتنا وتعيق حركة النهضة والتنمية فيها". من جهته اعتبر وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله ان "القمة العربية في الكويت تنعقد في ظل ظروف دقيقة تتطلب اللقاء والتشاور حول قضايا مهمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع المأساوي في سوريا". وشدد الجارالله على ضرورة الاهتمام بالقضايا التي تهم العالم العربي والخروج بتوصيات ومشاريع قرارات حاسمة لهذه القضايا لرفعها إلى القادة العرب يوم الثلاثاء المقبل. يشار إلى انه من المقرر ان يتم تسليم الرئاسة لدولة الكويت التى تتراس القمة العربية فى دورتها العادية الخامسة والعشرين المقرر ليومي 25 و 26 مارس الجاري. يشار إلى ان المسوولين العرب سيعقدون جلستي عمل مغلقتين لمناقشة واعتماد مشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول اعمال القمة والتى تم رفعها من قبل كبار المسوولين فى المجلس الاقتصادى والاجتماعى خلال اجتماعاتهم التحضيرية التي عقدت فى الكويت أمس الخميس وتم خلالها أعداد الملف الاقتصادى والاجتماعى للقمة. و تتضمن مشاريع القرارات التى سترفع لوزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم التحضيرى بنودا عدة منها متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية فى دورتها العادية السابقة المنعقدة فى الدوحة وقرارات القمم العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية. ومن بين البنود التى ستتم مناقشتها ايضا تقرير مرحلي بشأن الاعداد والتحضير للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها فى تونس عام 2015 اضافة إلى بند حول تطوير العمل الاقتصادى والاجتماعى العربى المشترك وكذلك مشروع انشاء المفوضية المصرفية العربية. كما سيناقش المندوبون الدائمون وكبار المسوولين بند انشاء منطقة استثمار عربية كبرى وبند مبادرة الامين العام بشأن الطاقة المتجددة واللذين تم ادراجهما استنادا إلى قرارات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية اضافة إلى بند انشاء الية عربية لتنسيق المساعدات الانسانية والاجتماعية فى الدول العربية. ومن المنتظر ان يستكمل المجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزارى فى اجتماع يعقده غدا السبت برئاسة الكويت مناقشة الملفات الاقتصادية والاجتماعية للقمة فى صورتها النهائية تمهيدا لرفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة يوم الاحد لاعداد مشروع جدول أعمال القمة ومشروع اعلان الكويت والبيان الختامى فى صورته النهائية. وكان وزير الدولة لشوون مجلس الوزراء الكويتى ورئيس اللجنة التنسيقية العليا للموتمرات محمد العبد الله المبارك الصباح اعلن امس أنه تأكد حضور 13 قائدا وزعيما لاشغال القمة العربية المقررة الاسبوع المقبل بالكويت والتي تنعقد تحت شعار "قمة التضامن لمستقبل افضل".