دافعت المترشحة للرئاسيات عن حزب العمال لويزة حنون يوم الاثنين عن مسارها السياسي مطالبة سكان قسنطينة بالحكم عليها من خلال "تاريخها النضالي الذي يمتد على 35 سنة". و خلال تجمع شعبي لها بعاصمة الشرق الجزائري هو الثالث منذ بدء الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 ابريل المقبل يوم الأحد خاطبت حنون القسنطينيين قائلة "لكم أن تحكموا علي من خلال سنواتي ال35 التي قضيتها في النضال السياسي و النقابي و الذي شرعت فيها منذ عهد الحزب الواحد الذي أدى إلى وقوع البلاد في هاوية الرشوة و الفساد". "حزب العمال ليست له أي مسؤولية عن الإصلاحات المضادة وعن التبعات السلبية لسياسة التعديل الهيكلي" حسب السيدة حنون التي نشطت تجمعها الشعبي بالقاعة المتعددة الرياضات بالمدينة الجديدة علي منجلي. و ذكرت أن تشكيلتها السياسية تتكون من "مناضلين لهم التزامات و نتائج" مشيرة إلى أن مشاركتها في الاستحقاق الرئاسي المقبل "لا يعني بالضرورة انه قد تم منحها ضمانات بهذا الخصوص". و مثلما كان الحال خلال تجمعها الشعبي الأول بمدينة عنابة عددت السيدة حنون أمام مؤيديها بمدينة الجسور المعلقة "مساهمات حزب العمال في وقف خوصصة المؤسسات العمومية" حيث ذكرت "إعادة تأميم مركب الجرارات و المعدات الفلاحية بقسنطينة" بالإضافة إلى "العمل على دعم و مساندة صغار الفلاحين بالمنطقة". في نفس الإطار شددت الأمينة العامة لحزب العمال على أنها "لا تنكر المكتسبات المحققة في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية " التي اعتمدتها السلطات إلا أنها ترى أن هذه الانجازات "تبقى غير كافية" كونها صدرت عن "مؤسسات بالية ينبغي استبدالها بنظام جديد يرتكز على الاحتكام للإرادة الشعبية". كما عادت حنون للتأكيد مرة أخرى على ضرورة إرساء أسس الجمهورية الثانية و التي يجب ان تبنى -حسبها- عبر مراحل و في ظل احترام سيادة الشعب التي تعتبر مناعة و حصانة للأمة الجزائرية. و خاطبت أنصارها من سكان مدينة الصخر العتيق و كذا الفضوليين الذين حضروا التجمع قائلة "اليوم لديكم الاختيار لبناء ديمقراطية ترتكز على الحقوق السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية للشعب و بالتالي بناء جزائر قوية". و شددت حنون كذلك على أن الجزائر قد تمكنت من تجاوز "اختبار المأساة الوطنية بفضل تضحيات عناصر الجيش الوطني الشعبي و الأمن الوطني و التفاف الجزائريين حولهم" مطالبة في ذات السياق القسنطينيين بشكل خاص و الجزائريين بشكل عام ب"التجند من اجل الانتصار في اختبار 17 ابريل المقبل الذي ياتي في سياق دولي و إقليمي و محلي يختلف تماما عن رئاسيات 2004 و 2009" حسبها. على صعيد اخر دعت حنون سكان عاصمة الشرق الجزائري إلى العمل على استغلال الإمكانيات التي تتوفر عليها منطقتهم من اجل النهوض بالاقتصاد الوطني و التنمية المحلية خاصة في قطاعات الفلاحة و الصناعة و السياحة و الصيد البحري. و رغم رفضها "للنقد التجريح الشخصي" في المترشحين المنافسين لها إلا أن حنون دعت الجزائريين إلى "المقارنة بين برامج جميع المترشحين الستة و الفرز بينها" مذكرة أن برنامجها يعتمد على تأسيس الجمهورية الثانية و "إعادة الحكم للشعب".