ركز المترشحون لانتخابات 17 افريل القادم خلال تنشيطهم لمهرجانات شعبية في عدة مدن من التراب الوطني في إطار اليوم الثالث للحملة الانتخابية الخاصة بهذا الاستحقاق على ضرورة التصدي لظاهرة الفساد وأزمة السكن وكذا إعادة النظر في التقسيم الإداري الحالي. وفي هذا الصدد أعلن عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة من برج بوعريريج انه في حالة تجديد الثقة في بوتفليقة فانه سيواصل تنفيذ البرنامج السكني الخاص بوكالة "عدل "مع تخصيص برنامج موجه للشباب. و خلال تنشيطه لتجمع شعبي أوضح سلال بأن بوتفليقة "لن يتخلى عن المكاسب الاجتماعية التي تم تحقيقها لغاية الآن" معتبرا ذلك عهدا "سيلتزم به حتى النهاية". و قال سلال في هذا الصدد "أعاب علينا كثيرون ما قمنا به من إنفاق للأموال على إنجاز المرافق والسكنات الاجتماعية ونحن نرد عليهم بالقول أن أموال و ثروات الدولة يستفيد منها الشعب" مشيرا إلى ما تم إنجازه من سكنات شملت مختلف الصيغ و التي بلغ عددها مليون و 900 ألف سكن في ظرف عشر سنوات (2000-2010). ومن ورقلة وعد المترشح الحر علي بن فليس بمراجعة قانون مكافحة الفساد الحالي واستبداله بقانون آخر"أكثر ردعا لحماية المال العام من النهب". وقال بن فليس في تجمع شعبي لمسانديه "أتعهد أمامكم إن وفقني الله بمراجعة قانون الفساد الحالي لأنه يسوي في العقوبة بين من ينهب دينار وبين من ينهب الملايير من المال العام". كما جدد بن فليس عزمه مراجعة قانون البلدية والولاية لتعزيز صلاحيات المنتخبين المحليين بهدف "إرساء ثقافة الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي" ملتزما في نفس السياق بإعادة النظر في التقسيم الاداري الحالي "بما يمكن من خلق ولايات وبلديات جديدة في مختلف مناطق الوطن". وحذر بن فليس في ختام تجمعه "من تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة" مبرزا أن "التزوير أن حصل في هذه الاستحقاقات فان الأزمة في الجزائر لن تحل" الأمر التي يتطلب حسبه من "المواطن حماية صوته لتحقيق التغيير". وبدوره رافع مترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من عين الدفلى على أهمية تطوير قطاع السكن مؤكدا في هذا السياق أن برنامجه الانتخابي يتضمن "استحداث معايير محددة و مضبوطة و علمية دقيقة" للتحكم في تسيير هذا الملف "الحساس بكل موضوعية وإستراتيجية وشفافية ". وأضاف رئيس جبهة المستقبل أن تسيير ملف السكن يستوجب أيضا إعادة تأهيل وتفعيل مختلف الأنماط والصيغ السكنية الموجودة في الميدان و وضع ميكانيزمات جديدة تمكن الاستجابة النوعية للطلب على السكن حسب قدرات كل فئة. ودعا المترشح لرئاسيات 17 افريل القادم المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات و دعم برنامجه الذي يحمل "مشروع التغيير". ومن جهة أخرى ابرز بلعيد ضرورة فتح "حوار واسع" مع كل شرائح المجتمع بهدف بناء دولة ديمقراطية تؤمن بالتداول على السلطة الذي يعد مبدأ أساسيا في بناء الدول.