التزمت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية و الاتحادالأوروبي اليوم الأربعاء بتعميق و توسيع التعاون في مجال تعزيز قدرات البلدان الشريكةمن أجل مكافحة الإرهاب لا سيما بالساحل و المغرب العربي معبرتين خاصة عن "دعمهما" لفريق العمل لتعزيز القدرات بالساحل الذي تترأسه الجزائر و كندا. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن قمة الولاياتالمتحدة-الاتحاد الأوروبي يومالأربعاء، ببروكسل بحضور الرئيس باراك أوباما و كذا في وثيقة للبيت الأبيض. و أكدت القمة الولاياتالمتحدة-الاتحاد الأوروبي عقب أشغالها "نعرب عن ارتياحنالتعاوننا الوثيق (الولاياتالمتحدة-الاتحاد الأوروبي) في تعزيز قدرات البلدان الشريكةفي مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف لا سيما بالساحل و المغرب العربي و القرن الافريقيو باكستان". و في هذا الصدد أكد الطرفان التزامهما "بتعميق و توسيع هذا التعاون" من خلالمنظمة الأممالمتحدة و المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب و غيرها من القنوات المواتية. ومن جهته، أكد البيت الأبيض في بيان صدر اليوم الأربعاء بمناسبة هذه القمةبأن الولاياتالمتحدة و الاتحاد الأوروبي "يدعمان سويا عمل- و في كافة المجالات-" فريق العمل لتعزيز القدرات بالساحل التابع للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذيتترأسه الجزائر و كندا. البيت الأبيض يذكر بأهمية دور فريق الساحل و بعد أن أبرزت أهمية دور فريق الساحل في مكافحة الإرهاب بالمنطقة أكدت الرئاسةالأمريكية بأن هذا الفريق الذي عقد اجتماعه الأخير في فبراير الماضي بالجزائر "يشددعلى التعاون في مجال الشرطة و الالتزام المشترك لمكافحة التطرف و تمويل الإرهابو إقامة تعاون قانوني و قضائي و أمن الحدود". و تم انشاء فريق العمل لتعزيز القدرات بالساحل الذي تعد فيه الجزائر أحدالأعضاء المؤسسين الثلاثين في سبتمبر 2011 بنيويورك و تتمثل مهامه في تحديد الحاجياتالوطنية و الدولية في مجال مكافحة الإرهاب و اعداد حلول موائمة و تنسيق و تعزيزقدرات الدول في هذا المجال. و كان الاجتماع الوزاري ال4 لفريق العمل لتعزيز القدرات بالساحل الذي عقدفي سبتمبر الماضي بنيويورك برئاسة الولاياتالمتحدة و تركيا قد قرر تجديد عهدة رئاسةالجزائر و كندا لفريق الساحل لفترة 2013-2014. و كان وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة قد أكد خلال اجتماع نيويوركالجهود التي باشرتها الجزائر بدون هوادة لمكافحة الإرهاب في إطار الشرعية الدوليةو الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب التي صادقت عليها الأممالمتحدة في 2006. و بعد أن أكد العلاقات الهيكلية بين السلم و الأمن و التنمية كان الوزيرقد جدد إرادة الجزائر في لعب دورها كاملا في إطار آليات فريق العمل لتعزيز القدراتبالساحل و مواصلة جهودها من أجل تصور دولي أفضل لمسألة الاختطافات مقابل الفديةمن قبل الجماعات الإرهابية و روابطها بالجريمة المنظمة (المتاجرة بالمخدرات و التهريب...). و تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن مجلس الامن الأممي كان قد صادق شهريناير الفارط على لائحة أكد من خلالها أن فريق العمل لتعزيز القدرات بالساحلوافق على مذكرة الجزائر حول الممارسات الجيدة في مجال الحماية من الاختطافات مقابلدفع الفدية للإرهابيين و القضاء على الامتيازات المترتبة عنها. وفي هذا الصدد، كلف مجلس الإدارة التنفيذية للجنة الأممية لمكافحة الإرهاببأخذ مذكرة الجزائر بعين الإعتبار.