أجمع المشاركون في الجلسات الأولى الخاصة بمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل تحت الرئاسة المشتركة لكل من الجزائروكندا، المشكلة في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بنيويورك، على ضرورة تعزيز الأمن بالحدود، وتعزيز الشراكة بين أجهزة الأمن، فضلا عن مكافحة تمويل الإرهاب والشراكة القضائية، لأن الإرهاب جريمة عابرة للحدود وتستدعي حلا إقليميا ودوليا. قال ممثل رئاسة الجمهورية لمكافحة الإرهاب، عبد الرزاق بارة، الذي افتتح الجلسات المنعقدة أمس، بنادي الصنوبر، أن الجزائر تواصل دعم جميع الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي، وأنها لن تدخر أي جهد في سبيل تثمين هذه الجهود وتقديم المساعدة اللازمة، مع تأكيده على ضرورة منع الفدية باعتبار أنها تمويل مباشر للإرهاب. وأكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الذي قرأ رسالته نيابة عنه ممثله، أن الهدف من الجلسات هو التصدي للتهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتشكيل لبنة إضافية للتعاون الدولي المثمر لأنه شرط لإنجاح أي مبادرة. من جهته أكد السفير دانيال بنجمان، منسق مكافحة الإرهاب لدى كتابة الدولة للخارجية الأمريكية، أن انعقاد الجلسات، يأتي في وقد لا تزال ليبيا تشكل فيه تهديدا للمنطقة، ما يجعل الحاجة إلى بناء شراكات وتعاون وقدرات لمواجهة التحديات أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى. وبعد أن ذكر بالإطار الذي جاءت في سياقه الجلسات المنعقدة بالجزائر والمتمخضة عن المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب المعلن عنه من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في 22 سبتمبر المنصرم، كونه منبرا عالميا للتعاون وتلبية الخبرات والاحتياجات المادية في مجال مكافحة الإرهاب، قال دانيال بنجمان “إننا واثقون من أن مجموعة العمل المكلفة بتعزيز قدرات منطقة الساحل قادرة على مواجهة هذا التحدي”. واعترف بوجود اختلافات في مجال مكافحة الإرهاب من منطقة لأخرى، مضيفا “لكن يمكننا أن نتعلم من بعضنا البعض ونعمل معا لتعزيز القدرات لمواجهة التهديد الإرهابي بالساحل”. وكشف عن تشكيل مركز دولي للامتياز في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف بالإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أنه أول مركز خاص بالتكوين متعدد الأطراف والحوار والبحث في مجال مكافحة التطرف والعنف. ومن جهتها أعربت صابين نوري، المديرة العامة للبرامج بوزارة خارجية كندا التي تشترك في رئاسة الجلسات مع الجزائر، من خلال تصريحات هامشية، بأن كندا تشارك في الجلسات لأنها كانت هي الأخرى معنية بالخطر الإرهابي حيث اختطف بعض مواطنيها ومنهم دبلوماسيون من طرف القاعدة. وأكدت المتحدثة أنه تم تقسيم أفواج العمل في شكل خمس مجموعات، الأول يتصل بتعزيز قدرات الساحل بشراكة كنداوالجزائر، والثاني مهمته تعزيز القدرات الدفاعية للقرن الإفريقي واليمن برئاسة تركية والاتحاد الأوروبي، وثالثا يعنى بمنطقة شرق آسيا بإشراف أندونيسيا وأستراليا، ثم مجموعة مكافحة التطرف والعنف برئاسة بريطانيا، ومجموعة أخيرة تعنى بالجانب القانوني والتجريم تشرف عليها مصر والولايات المتحدةالأمريكية.