ركز المترشحون وممثلوهم يوم الخميس في خرجاتهم الميدانية لولايات القطر في اطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 على ضرورة تطوير الجامعة الجزائرية لكونها قاطرة الشعوب نحو التقدم وكذا على إحداث تقسيم إداري جديد و الحفاظ على استقرار البلاد. وفي هذا الصدد أكد المترشح عبد العزيز بلعيد من قسنطينة على ضرورة تطوير الجامعة الجزائرية بجدية لكونها "القاطرة الحقيقية" لكل شعب يريد التقدم. و أوضح رئيس جبهة المستقبل خلال تنشيطه تجمعا شعبيا أن برنامجه يرى بان تطور الجامعة لايكون إلا بوجود "قوة علمية و تكنولوجية يصنعها العلماء" لانها -كما قال- القاطرة الحقيقية لكل شعب. وتأسف السيد بلعيد لكون الجامعة الجزائرية "اصبحت تصنف في ذيل الترتيب" من حيث البحث العلمي و التكنولوجي في التصنيف العالمي للجامعات مبرزا أن الخلل يعود الى عدم وجود "برنامج طموح" يتماشى مع احتياجات المجتمع. وتعهد أنه في حال فوزه برئاسة الجمهورية بالاستثمار في الاستاذ الجامعي بصفة "عقلانية" واستغلال الوسائل المادية المتوفرة بالجزائر. ومن جهته أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيزبوتفليقة بتقرت (ولاية ورقلة) تعهد هذا الأخير بإحداث تقسيم إداري جديد تكون فيه تقرت مرشحة "بقوة" لأن ترتقي إلى ولاية و هذا في حال فوزه بعهدة جديدة لرئاسة الجمهورية. و في تجمع شعبي أشار السيد سلال إلى أن برنامج المترشح بوتفليقة يتضمن إحداث تقسيم إداري جديد "كان مبرمجا منذ عدة سنوات" موضحا أن سبب تأجيل هذا الإجراء كان مرده ضرورة البدء بتعديل كل من قانوني الولاية و البلدية من أجل تحضير الأرضية لهذا التقسيم. وعلى صعيد آخرتوجه مديرالحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة إلى سكان ورقلة عموما مشددا على "ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية" و جعلها بمنأى عن كل خطر مع "عدم ترك ثغرات قد تؤدي إلى التدخل الأجنبي". أما المترشح موسى تواتي فقد دعا من ولاية عنابة إلى"سد الطريق أمام الانتهازيين دون مقاطعة الانتخابات". وخلال نشاط جواري له حث السيد تواتي المواطنين على "عدم الاستسلام والتوجه الى صناديق الاقتراع لإحداث التغيير وسد الطريق أمام الانتهازيين" مضيفا أنه من خلال "توجهكم الى صناديق الاقتراع يوم الانتخاب ستتاح لكم الفرصة لمنع الانتهازيين لاسيما الذين يستعملون الأموال الوسخة لتنظيم حملتهم الانتخابية من أن يعيثوا في البلد فسادا". وبدوره التزم المترشح الحرعلي بن فليس بولاية تلمسان "بإعادة الاعتبار للحق في المواطنة" وذلك ضمن مشروعه الانتخابي تحت شعار"معا من أجل بناء مجتمع الحريات" اذا انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية. وقال السيد بن فليس في التجمع الشعبي العاشر الذي نشطه بهذه الولاية "لوتمنحوني ثقتكم يوم 17 أفريل القادم التزم بإعادة الاعتبار للحق في المواطنة لبناء مجتمع مدني قوي ضمن مشروع التجديد الوطني تحت شعار معا من أجل بناء مجتمع الحريات". ومن جهة أخرى اعتبر المترشح بن فليس في ذات التجمع الحاشد أن "الجزائر تعيش أزمة متعددة الأبعاد" مبرزا أن "جذور الأزمة ليست وليدة اليوم بل قائمة منذ 25 سنة". ومن ولاية عين الدفلى نشط السادة الطاهر بن بعيبش و جمال بن عبد السلام وعبد الله حداد وهم على التوالي مسؤولو أحزاب الفجر الجديد و الجزائر الجديدة و جبهة النضال الوطني تجمعا شعبيا لصالح المترشح بن فليس. وأوضح مسؤولو هذه الاحزاب أن السيد بن فليس الذي "يتميز بالكفاءة والالمام بكواليس السلطة بإمكانه تحقيق الحلم المتمثل في دخول الجزائر في حلقة الازدهار والتنمية." من جانبه شدد عبد العزيز بلخادم ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بغليزان على أن الاستقرار الذي تنعم به الجزائر "مكسب كبير يتطلب المزيد من الجهود للمحافظة عليه". وذكر السيد بلخادم لدى تنشيطه لتجمع شعبي أن برنامج المترشح بوتفليقة "يضمن تعزيز الاستقرار وذلك من خلال المواصلة في تقوية مؤسسات الدولة وتنمية الاقتصاد الوطني وتوطيد أواصر الاخوة والتضامن ما بين الجزائريين".