أبرزت معظم عناوين الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الاثنين تسابق المتنافسين لرئاسيات 2014 و ممثليهم و الذي بلغ ذروته مع بداية الأسبوع الثاني للحملة الانتخابية من أجل إقناع الناخبين للإقبال بكثافة يوم الاقتراع داعية في ذات الوقت المترشحين إلى تناول مواضيع تجذب اهتمام المواطنين و قابلة للتجسيد على أرض الواقع. و كتبت صحيفة "المساء" انه ما ميز اليوم الثامن من الحملة الانتخابية هو "دعوة الناخبين من طرف المترشحين لرئاسيات 2014 لإفحام المشككين في مصداقية هذه الانتخابات و ذلك عن طريق الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع في 17 أفريل المقبل". واعتبرت ذات الصحيفة ان المترشحين ملزمون مع بداية الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية ب"تجاوز العموميات و الخطاب الشعبوي و تناول مواضيع تجذب اهتمام المواطن البسيط و مرافقتها باقتراحات ملموسة لمشاكل السكن و الشغل و التعليم و الصحة". و كتبت صحيفة "لورزون" الناطقة باللغة الفرنسية ان المترشحين الست لرئاسيات 2014 متفقون على ضرورة أن تكون مشاركة الناخبين قوية يوم الاقتراع داعين كذلك إلى فتح حوار وطني من أجل تغيير سلمي. وسجلت يومية "الشعب " بدورها من خلال عمود بعنوان "عيون على الوطن" ان "احتدام التنافس بين المترشحين الست لرئاسيات 2014 لاستمالة أكبر قدر ممكن من الوعاء الانتخابي لجعله رافدا حقيقيا و قاعدة بإمكانها أن تمنح للمترشحين أحقية تمثيلهم في هذا الاستحقاق". و بعد ان نقلت من خلال ستة صفحات خطابات المترشحين لرئاسيات 2014 كتبت أنهم اتفقوا على ان "التماسك الاجتماعي مكسب غير قابل للمساس". كما أضافت ان المترشحين الست رافعوا مع بداية الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية من أجل "تسيير أحسن لدواليب الدولة و المؤسسات و كذا مكافحة الرشوة و الفساد". وبعد ان نقلت فحوى خطابات المترشحين الست لرئاسيات 2014 اعتبرت يومية "صوت الأحرار" من جهتها أن "مشاكل البلاد اليوم تقتضي تجنيد الشعب بكل طاقاته " من أجل إنجاح رئاسيات 2014. وترى يومية "النهار" من جهتها ان "خطابات المترشحين للرئاسيات تحولت إلى ما يشبه بالوعود الخيالية التي يصعب تجسيدها على أرض الواقع خاصة امام المعطيات المتوفرة و التحديات التي تواجه الجزائر سواء من الناحية الاقتصادية و الاجتماعية و التي تتطلب برامج جادة و مدروسة". أما صحيفة "الشروق اليومي" فقد جاء في إحدى مقالاتها ان "الحملة الانتخابية انتقلت من ميدان القاعات و الملاعب إلى ساحة افتراضية عبر الشبكة العنكبوتية الرقمية و شبكات التواصل الاجتماعي" و بقدر ما كانت الحملة الانتخابية التقليدية باهتة-تضيف ذات اليومية- بقدر ما كانت ملتهبة على الصعيد الرقمي. فإضافة إلى المواقع الرسمية للمترشحين برز الفايسبوك و تويتر و يوتوب و فايبر فضلا عن استخدام تقنية 3 جي عبر 19 ولاية". أما يومية "المجاهد" الناطقة باللغة الفرنسية فقد كرست خمسة صفحات لخطابات المترشحين الست والتي تمحورت حول مواضيع الفساد و القيم الاجتماعية و الحوار الوطني الشامل. و كانت مواضيع التي تطرق لها المترشحون الست في خطاباتهم -تضيف ذات اليومية- تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل ولاية من اجل إدماج كل ناحية من الوطن في رؤية أكثر شمولية فيما يخص الاقتراع الوطني. و ورد في صحيفة "لوسوار دالجيري" مقالا ينتقد فيه صاحبه الملصقات الموضوعة في المساحات المخصصة لتعليق صور المترشحين لرئاسيات 2014 مستعينا في ذلك بوجهة نظر احد المختصين في علوم الاتصال من جامعة الجزائر و الذي يرى انها "غير واضحة" و ان شعاراتها "غير مدروسة". و أبرزت يومية "لكسبرسيون" الناطقة باللغة الفرنسية من جهتها "عدم تقدم الحوار السياسي" في خطابات المترشحين الست لرئاسيات 2014 الذين "لا يزالون يرددون أشياء يعرفها الجميع " و "يوزعون وعودا". و اعتبرت ان هذه الحملة الانتخابية جاءت بدون "ابتكار" و لم تنم عن "أفكار جديدة". و ترى يومية " الوطن" الناطقة باللغة الفرنسية بدورها أن "خطابات المتسابقين لرئاسيات 2014 لا تتماشى و المستجدات الوطنية و الدولية الحالية" و انهم "لا يتفاعلون معها و يرفضون الخوض في المسائل التي هي موضع الجدل حاليا بالبلاد".