ركزت الصحف الوطنية الصادرة اليوم السبت على خطابات روؤساء الأحزاب السياسية الموجهة للمواطنين لكسب أصواتهم مهتمة ايضا بأراء مختلف الباحثين حول الحملة الانتخابية التي انقضى عليها أسبوعان من النشاط تحسبا لتشريعيات 10 ماي 2012. فبخصوص محتوى خطابات قادة الأحزاب واصلت الصحافة الوطنية في رصد أقوالهم و أرائهم الموجهة أساسا لاستمالة الناخبين و الناخبات من أجل التصويت لصالحهم. وفي هذا الاطار توقفت صحيفة "الشروق اليومي" في صفحتها الخامسة عند الخطابات المتعددة لمختلف الأحزاب السياسية المستمدة "قوتها من الشباب" و التي تدعو "لوحدة مغاربية" و إلى "تحسين الوضع العام" و كذا "محاربة الفساد المالي و السياسي و الاداري". ومن جانبها نقلت يومية "الخبر" في صفحتها الثالثة حوارا مع المؤرخ محمد حربي و كذا عدة باحثين الذين اعتبروا أن "الانتخابات التشريعية ليست سوى حوار بين النظام و نفسه". كما اعتبرت ذات الصحيفة ان "الحملة الانتخابية تدفع فاتورة سنوات الغلق السياسي و الاعلامي" مضيفة ان "الحملة الانتخابية تتحول إلى مونولوج بسبب العزوف الشعبي". و من جهتها كتبت يومية "لكسبرسيون" في صفحتها الثالثة أن "الشكوك بدأت تراود المترشحين" واعتبر صاحب المقال أنه "لا يمكن التنبؤ بنتائج هذه الانتخابات رغم بقاء عشرة أيام لنهاية الحملة الانتخابية" وأضاف صاحب المقال ان المشاركة في الانتخابات أضحى "مشكلا حقيقيا" حتى و إن كانت الادارة تعمل كل ما بوسعها من أجل اقناع المواطن للتوجه نحو صناديق الاقتراع يوم 10 ماي المقبل. اما بالنسبة ليومية "أويرزون" فقد حذرت من خطر مقاطعة الانتخابات ناقلة في ذات الوقت خطابات روؤساء الأحزاب السياسية الذين حذروا من مخاطر المقاطعة و دعوا في ذات الوقت إلى "التغيير السلمي من أجل الحفاظ على استقرار البلاد". كما اعتبرت يومية "المجاهد" أن الفكرة الأساسية التي طغت على خطابات رؤساء الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية هو الأهمية القصوى التي يكتسيها "تجنيد جميع المواطنين للحفاظ على الوحدة الوطنية". ومن جهته اعتبرت صحيفة "لو سوار دالجيري" أنه في "غياب سبر للأراء قادر على تحديد بكل مصداقية نسبة العزوف عن الانتخابات فإن الصحافة تجد نفسها مرغمة على الاعتماد على ما جاء في التجمعات الشعبية". وقد أبرز صاحب المقال أن أغلبية التعاليق تخرج بنفس التوقعات وهو "عزوف كبير عن الانتخابات". و من جهتها كتبت يومية "لو جون اندبوندن" ان المترشحين لتشريعيات 10 ماي يستعملون كل الوسائل من أجل اقناع المترددين عن أداء واجبهم الانتخابي. و اعتبر صاحب المقال ان سبب تردد هؤلاء راجع إلى عجز البرلمان الحالي عن إحداث أي تغيير لهم مضيفا أن الجزائريين تحولوا إلى ناخبيين يصعب إقناعهم.