ركز المترشحون يوم الأربعاء على تسوية ملفات ضحايا الإرهاب وتشغيل فئة الشباب خلال تنشيطهم لتجمعات شعبية في مختلف جهات الوطن في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أبريل القادم. في هذا الإطار وعد المترشح علي فوزي رباعين من ولاية غليزان بسن مجموعة من القوانين "الخاصة" لتسوية ملفات تخص ضحايا العشرية السوداء و المفقودين و الحرس البلدي و الدفاع الذاتي. و خلال تجمع شعبي قال رباعين أن ولاية غليزان "عانت ويلات الإرهاب و أنا أتفهم حالة ضحايا الإرهاب و عائلاتهم" واعدا إن انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية بسن قانون خاص بهذه الفئة "يرد لها الاعتبار و يحمي حقوقها". وأضاف انه سيضع هذا الملف بين أيدي العدالة قبل أن يشير أيضا أنه سيعالج قضية المفقودين "بنفس الطريقة" خاصة إذا تمكن من تحقيق استقلالية "فعلية" للقضاء. وبدائرة متليلي (غرداية) أقرعبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بوجود مشاكل يعاني منها شباب المنطقة وعلى رأسها التشغيل. ونقل سلال في تجمع شعبي تعهد بوتفليقة بإيجاد الحلول المناسبة "وذلك بعيدا عن كل ديماغوجية" داعيا إياهم إلى "عدم الإصغاء للآراء التي تهدف إلى تفرقة أبناء الشعب الواحد". وخاطب في هذا الصدد سكان متليلي قائلا: "أؤكد لكم أننا سنجد الحل اللازم وسنتخذ كل التدابير التي من شأنها إعادة الأمن والاستقرار لهذه المنطقة". كما شدد سلال على ضرورة اعتماد الحوار من أجل تسوية الوضع و الحفاظ على الاستقرار الذي اعتبره "مفتاح الأمان" متعهدا بأن بوتفليقة سيواصل في حال فوزه في الانتخابات المقبلة السياسة التي انتهجها منذ اعتلائه رئاسة الجمهورية "والقائمة على الانفتاح والحوار". ويذكر أن مناوشات قد اندلعت بدائرة متليلي بين متظاهرين من أبناء المنطقة وقوات الأمن عقب التجمع الشعبي الذي نشطه سلال. و كان المتظاهرون يحتجون على "عدم وفاء الحكومة بالوعود" التي كانت قد قطعتها خاصة فيما يتعلق بالتشغيل. و قد منعت قوات مكافحة الشغب المتظاهرين من رشق موكب سلال بالحجارة ومحاولة إيقافهم بالقوة فيما تم نقل الصحفيين المكلفين بتغطية التجمع خارج المنطقة وسط إجراءات أمنية مشددة. أما المترشح الحر علي بن فليس فقد ألتزم بسكيكدة برفع مساهمة قطاع الصناعة في الدخل الوطني الخام إلى 15 بالمائة من خلال اعتماد مخطط إعادة التصنيع الوطني. وقال بن فليس في تجمع شعبي "ألتزم إن انتخبني الشعب رئيسا للجمهورية برفع مساهمة قطاع الصناعة في الدخل الوطني الخام إلى 15 بالمائة من خلال اعتماد مخطط إعادة التصنيع الوطني في ظرف 5 سنوات ". و بعد أن انتقد افتقاد الصناعة الوطنية لإستراتجية "واضحة المعالم" وعد بن فليس بإعادة "إحياء" العديد من الشعب الصناعية كالصناعة البتر وكيمائية "التي تعتبر ولاية سكيكيدة قاعدة لها". و في نفس السياق أكد المتحدث أن الإجراءات والالتزامات التي يتضمنها برنامج التجديد الوطني الذي يقترحه على الشعب الجزائري في قطاع الصناعة تهدف إلى خلق الآلاف من مناصب العمل الجديدة. و تعهد المترشح بن فليس بالقضاء على التلوث البيئي الناتج عن النشاط الصناعي خاصة بولاية سكيكدة بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة و كذا اعتماد نموذج طاقوي جديد يعتمد على الطاقات الجديدة كالطاقة الشمسية في قطاع الصناعة والنقل بهدف إدخال الجزائر في عهد الاقتصاد الأخضر.