ركز المترشحون لانتخابات 17 أبريل الجاري خلال خرجاتهم الميدانية لليوم الاخير من الحملة الانتخابية الخاصة بهذا الاستحقاق الوطني على ضرورة تجند الشعب الجزائري من اجل انجاح هذا الموعد الهام واختيار البرنامج الذي يتكفل بكل انشغالات المواطن والبلاد . وفي هذا السياق وصف المترشح الحر علي بن فليس -خلال تنشيطه لمهرجان لانصاره بقالمة - يوم 17 أبريل القادم ب"الموعد التاريخي الهام" دعيا المواطنين "للتصويت بقوة" في هذا الاقتراع. وفي هذا الصدد حذر بن فليس في كلمته امام انصاره ومؤيديه من "التزوير" مشيرا في نفس الوقت إلى ان الشعب "يريد تغييرا سليما سلسا يطمئن" الجميع. ومن جهة اخرى اقترح ذات المترشح تبني قانون عضوي حول الأمن الوطني تكون مرجعيته المادة 123 من الدستور بهدف مواصلة مسار احترافية الجيش الوطني الشعبي. وبدوره دعا عبد العزيز بلخادم ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة من الجزائر العاصمة الجزائرين إلى الابتعاد عن التفرقة بجميع أنواعها مؤكدا أن الجزائر بحاجة إلى جميع أبنائها. و في هذا المجال قال بلخادم الذي نزل ضيفا على منتدى يومية "ديكا نيوز" انه لابد من الابتعاد عن التفرقة المذهبية "التي ستؤدي إلى الفتنة" مشيرا إلى أن هناك أطرافا تدعو إلى الفرقة "تارة باسم الجهة و تارة باسم المذهب و تارة أخرى باسم اللهجة". وعند تطرقه للاحداث التي تعرفها غرداية اوضح المتحدث أن سبب وقوع أحداث غرداية لاعلاقة له بالمذاهب الدينية وإنما نابع من خلافات "مادية" حول بعض الأمور اليومية" ملحا على ضرورة على طرح هذه الخلافات على العدالة للفصل فيها" وعدم تسيسها. و بعد أن دعا الجزائريين إلى التوجه ب"قوة" إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس المناسب لقيادة البلاد في الفترة القادمة اعتبر أن "أولئك الذين يمتنعون عن ممارسة فعل الانتخاب سيحسبون لصالح دعاة المقاطعة رغم أنهم ليسوا من أتباعهم". ومن الجزائر العاصمة أكد مترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الإنتخابات الرئاسية "منعرج هام" بالنسبة لمستقبل الجزائر داعيا الجزائريين إلى "التصويت بقوة" لكسر "كل محاولات التزويرالمؤدية إلى العنف". و قال بلعيد في ندوة صحفية نشطها في اليوم الاخير من الحملة الانتخابية أن الإنتخابات الرئاسية ليوم الخميس 17 ابريل لا بد ان تكون "شفافة و نزيهة لتجنب كل ما من شأنه إدخال الجزائرمجددا في مشاكل عنف لاتحمد عقباها". و أكد في هذا الشأن بأنه من الضروري "الإحتكام إلى الشعب و احترام صوته" من خلال ضمان انتخابات "حرة ونزيهة يكون فيها الصندوق هو الفاصل الوحيد". كما دعا مترشح جبهة المستقبل إلى "نبذ العنف وإلى التعقل و تجاوز الأفكار المسبقة " التي تقضي بعدم نزاهة الإنتخابات نتيجة "ترسخ فكرة التزويرفي اذهان الجزائريين". وبدوره وصف مترشح عهد 54 علي فوزي رباعين من الجزائر العاصمة حملته الإنتخابية ب"لايجابية" رغم" عدم المساواة بين المترشحين من حيث الإمكانيات". وأوضح رباعين خلال ندوة صحفية نشطها في آخر يوم من حملته الإنتخابية أن حملته "كانت بصفة عامة إيجابية رغم عدم تساوي في الإمكانيات بين المترشحين و تسجيل جو مكهرب". و على صعيد آخر انتقد مترشح عهد 54 حضور الملاحظين الدوليين لرئاسيات 17 ابريل الجاري لاسيما منهم وفد الجامعة العربية الذين وصفهم ب "السياح". وفي رده على سؤال صحفي حول ميزانية حملته الإنتخابية قال رباعين أنه "صرف ستة (6) ملايين دينار جزائري" مضيفا "لم يدخل المال الفاسد في حملتي" قبل ان يجدد القول بأن بعض المترشحين "تجاوزوا الميزانية المحددة قانونا للحملة".