اعتبر رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد المترشح للانتخابات الرئاسية ل17 أبريل ،يوم الجمعة بالجزائر العاصمة، النتائج الني حققها "انجاز للحزب" الذي لم يمض عن تأسيسه سوى سنتين بحصوله على المرتبة الثالثة، واصفا الاقتراع ب"الإيجابي" رغم بعض "التجاوزات غير الهامة". و قال بلعيد في ندوة صحفية نشطها عقب إعلان النتائج الأولية، أن النتائج التي تحصل عليها في هذا الاقتراع كانت بمثابة "الإنجاز" بالنسبة للحزب الذي لم يمض عن تأسيسه سوى سنتين ورغم ذلك فقد تصدر بهذه النتائج الأحزاب السياسية التي خاضت هذا المعترك الانتخابي. و أكد أن النتائج الإيجابية التي تحصل عليها الحزب جاءت بفضل "تجند جميع مناضلي جبهة المستقبل و كذا البرنامج الاجتماعي و الاقتصادي المتكامل في الحملة الانتخابية و الخطاب المتميز بالاعتدال و الاحترام و الأخلاق السياسية العالية و نضاله في المجتمع المدني". و بعدما أكد أن نتائج الاقتراع كانت "إيجابية"، اعتبر رئيس جبهة المستقبل أنها "ستؤهل حزبه للمضي نحو الأمام و السير قدما في النضال السياسي الذي ما يزال مشواره طويلا بالنسبة لهذا الحزب". و لاحظ بلعيد أن الأصوات التي حصلها حزبه شهدت تطورا في مختلف المحطات التي شارك فيها من الانتخابات التشريعية التي أهلته للحصول على مقعدين في المجلس الشعبي الوطني، وصولا إلى الانتخابات المحلية، ثم الرئاسية التي مكنته من الحصول على المرتبة الثالثة داعيا مناضلي حزبه إلى "تكثيف المجهودات". و من جهة أخرى، وصف الأجواء التي سادت اقتراع 17 ابريل ب"العادية" باستثناء بعض التجاوزات التي لم تكن لها "أهمية كبيرة بالنسبة للاقتراع". وفي رده عن سؤال صحفي يتعلق باقتراح توليه منصب حكوميا مستقبلا أكد بلعيد انه "لا يوجد أي اقتراح في الوقت الحالي"، قائلا "لكل مقام مقال". و نبه رئيس جبهة المستقبل أنه في هذه الحالة لن يتصرف بمفرده "كحر أو كقيادي" لأن كل الأمور السياسية "يقررها الحزب". و بالمناسبة هنأ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفوزه بعهدة رئاسية جديدة. كما هنأ مختلف المترشحين داعيا الجميع إلى "التحلي بالأخلاق السياسية و التعامل بأخوة و رفق لأننا نعيش في بلد هو الجزائر" -كما قال-. يجدر بالذكر أن عبد العزيز بلعيد (51سنة) تحصل على المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية ل 17 ابريل بنسبة 3.36 بالمئة تعادل 343.624 صوت.