انطلقت يوم الثلاثاء على مستوى المؤسسة العقابية بالحراش (الجزائر العاصمة)، امتحانات إثبات المستوى للطورين المتوسط و الثانوي (التعليم عن طريق المراسلة) لفائدة 321 محبوس حسبما لوحظ بعين المكان. و حسب المدير العام لإدارة السجون السيد مختار فليون، فإن هذه الامتحانات التي تدوم يومين في مختلف المواد الأدبية و العلمية تتم على مستوى جميع المؤسسات العقابية المتواجدة على التراب الوطني و هي تخص 23.728 نزيل. و قد أشاد في هذا الإطار باسم وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح ب"الدعم الكبير" الذي تلقته وزارة العدل من قبل أساتذة و إطارات وزارة التربية الوطنية، من أجل "إنقاذ الشباب من الانحراف و إعادتهم للطريق السوي و هذا من خلال تقديمهم دروس دعم لفائدة النزلاء". و قال أن وزارة العدل وفرت جميع الإمكانيات و الوسائل لإنجاح هذه الامتحانات التي تمت تحت الإشراف "الوحيد "لإطارات وزارة التربية الوطنية. و اعتبر أن ارتفاع عدد المتمدرسين بين نزلاء المؤسسات العقابية "مؤشر إيجابي" على التعاون المثمر بين الوزارتين إذ بلغ عددهم سنة 2014 ما يعادل 37000 متمدرس مقابل 29000 في السنة الماضية أي بزيادة تعادل 8000 متمدرس جديد. و قال أن الإقبال المتزايد على التعليم في وسط النزلاء يعود لعاملين أساسين و هما تجربة وزارة العدل و دعم وزارة التربية و لاسيما من خلال التحفيزات التي تقدمها وزارة العدالة للمتمدرسين و على رأسها الاستفادة من العفو الرئاسي الذي يصدره رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال في 5 جويلية لفائدة الناجحين في شهادة الباكالوريا و التعليم المتوسط و شهادة التكوين المهني.