تعتزم الحكومة الشروع في انجاز عدة مشاريع بهدف تعزيز القدرات الوطنية لإنتاج الطاقة في إطار مخطط عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و يطمح المخطط الذي سيعرضه الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأحد على المجلس الشعبي الوطني إلى مضاعفة قدرة إنتاج الكهرباء في آفاق 2017 بعد الانتهاء من أشغال معمل صناعة عنفات الغاز و كتل القوة بغرض الاستجابة للطلب المتزايد. كما سطرت الحكومة برنامجا "واسعا" للطاقة المتجددة حيث من المتوقع أن تنطلق في الإنتاج قريبا 23 محطة للطاقة الشمسية و مزرعة لإنتاج الكهرباء بقوة الرياح. و يرمي المخطط أيضا إلى دخول حقول جديدة للنفط و الغاز حيز الخدمة للسماح لقطاع المحروقات بالعودة إلى "النمو من جديد في مجال الإنتاج" إضافة إلى انجاز عمليات تنقيب نموذجية قصد تحديد طرق إنتاج المحروقات غير التقليدية في أحواض مختلفة. و ستواصل الحكومة بذل الجهود لتكثيف الاستكشاف و التطوير قصد تجديد الاحتياطات و تقييم الموارد من المحروقات غير التقليدية حيث يقدر المخزون من الموارد القابلة للاسترجاع 30.000 مليار متر مكعب بالنسبة للغاز و 12 مليار برميل بالنسبة للنفط حسب الأرقام الواردة في المخطط. و تهدف هذه المجهودات أساسا إلى "ضمان الأمن الطاقوي للبلاد على المدى البعيد و البقاء كفاعل نشيط في السوق الدولية للمحروقات" حسب ما جاء في مخطط الحكومة. و فيما يتعلق بتوزيع الكهرباء و الغاز سيتم تحسين شبكة نقل الكهرباء و الغاز -التي تكثفت بعد تشغيل 6.000 كم من الخطوط- من أجل تزويد 5ر1 مليون زبون جديد بالكهرباء و مليونين زبون بالغاز مما سيجعل نسبة الربط تنتقل إلى 99% بالنسبة للكهرباء و 60% بالنسبة للغاز الطبيعي. و ستواصل الحكومة تجسيد برنامج النجاعة الطاقوية من خلال تنفيذ جملة من الأعمال "لتكريس التكفل بهذا النشاط الحيوي بالنسبة للبلاد". و من جهة أخرى تطمح الحكومة من خلال مخطط عملها إلى مضاعفة القدرات الوطنية للتكرير لتصل إلى أكثر من 60 مليون طن في السنة في آفاق 2018 من خلال بناء ستة مصانع للتكرير في كل من بسكرة و تيارت و حاسي الرمل و حاسي مسعود و جانت وآخر في وسط البلاد في الموقع الذي سيتم تحديده لانجاز ميناء في المياه العميقة. كما سيتم أيضا إعادة تأهيل المصافي الموجودة مما يسمح برفع قدرات التخزين الاستراتيجي لأنواع الوقود قصد تغطية الاحتياجات طويلة الأمد للسوق الجزائرية. و يحوي مخطط الحكومة أيضا تعزيز شبكة نقل المحروقات التي تكثفت حتى الآن من خلال انجاز وإعادة تأهيل و الانطلاق في إنجاز 14 قناة جديدة منها أنابيب نقل الغازالتي ستضمن تزويد منطقة الجنوب الكبير بالغاز خاصة منطقتي تمنراست و جانت. و يعد تعزيز القدرات الوطنية لتحويل المحروقات من ضمن أهداف الحكومة التي ستقوم بإنجاز وحدتين للتمييع و وحدة لغاز البترول المميع إضافة إلى انجاز عدة مركبات للبتروكمياء على مستوى الأقطاب الصناعية لاسيما في محيط مصانع التكرير الجديدة. و فيما يخص توزيع أنواع الوقود سيتم انجاز محطات جديدة للتوزيع بما في ذلك تلك المتواجدة على الطريق السيار شرق-غرب من أجل ضمان تموين مناسب كما سيتم انجاز عدة مراكز لتعبئة غاز البترول المميع في المناطق المعزولة.