أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التصعيد الأخير في أعمال العنف في العراق على أيدي الجماعات الإرهابية بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وقال بيان أصدره المتحدث باسم بان كي مون ان التقارير بشأن الإعدامات الجماعية من قبل داعش مزعجة بشكل بالغ وتؤكد الحاجة إلى ضرورة تقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة. وقال البيان ان " الأمين العام يحذر من الخطاب الطائفي الذي قد يزيد من تفاقم النزاع ويحمل تداعيات خطيرة للمنطقة بأكملها". ودعا القادة العراقيين كافة من سياسيين وعسكريين ورجال دين ومجتمع إلى ضمان تجنب أنصارهم القيام بأعمال انتقامية وحثهم على " التكتل خلف خطة أمنية وطنية شاملة وإجراءات سياسية واجتماعية تهدف إلى معالجة التهديدات الحقيقية للدولة على أساس الدستور". كما حث الأمين العام مجددا المجتمع الدولي على التوحد في إظهار الدعم مع العراق بينما يواجه هذا التحدي الأمني الخطير داعيا إلى "الاحترام الكامل الكامل للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في جهود مكافحة الإرهاب والعنف في العراق". وأكد الأمين العام استعداد بعثة المساعدة الأممية للعراق (اونامي) لمساعدة حكومة وشعب العراق في التغلب على الأزمة وفقا للبيان. وبدأ الوضع الأمني في التدهور في العراق الأسبوع الماضي اثر اندلاع اشتباكات بين القوات الأمنية العراقية والمئات من المسلحين الذين سيطروا على عدد من المناطق في غرب الموصل قبل أن يوسعوا سيطرتهم إلى مناطق ومحافظات أخرى بعد انسحاب القوات العراقية من المدينة. وفي القاهرة جدد أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية فى تصريحات له يوم الإثنين إدانة الجامعة العربية لما يحدث فى العراق مؤكدا التزام الجامعة العربية بمضمون بيان مجلس الجامعة امس والذى حدد بداية الموقف العربى تجاه الازمة العراقية وتطور الاحداث بها سواء من خلال المجموعات الارهابية من (داعش) وغيرها ما يشكل منحنى فى غاية الخطورة. و أكد بن حلى ضرورة تداول هذه التطورات من قبل وزراء الخارجية خلال الاجتماع المقرر بجدة على هامش اعمال الدورة 41 لاجتماعات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامى يومى 18 و 19 جوان الجارى بهدف مساعدة العراق للحفاظ على وحدتة ووحدة شعبه مشيرا إلى انه سيمثل الجامعة العربية في الاجتماع نيابة عن الامين العام الذي سيكون في جنيف. و أكد ان "العراق يعد ركنا اساسيا فى المجموعة العربية والمنطقة العربية وهو الامر الذى يستوجب عدم التهاون بشأن ما يجرى الان فى العراق وان يكون الموقف العربى هو المتحرك وان تكون الدبلوماسية العربية حاضرة ومساعدة العراق فى هذه المرحلة لان ما يجرى ربما ينفلت للمساس بالنسيج الاجتماعى وهو مكمن خطورة يمس العراق ووحدتة وسلامتة الاقليمية ومساعدة العراقيين" مشيرا إلى "وجود مسئولية لدول جوار العراق فى ذلك ايضا". وردا على سؤال بشأن فكرة تعيين مبعوث عربى إلى العراق اوضح بن حلى ان مكتبا للجامعة العربية ادى دوره فى فترة معينة وبطلب والتنسيق مع العراقيين تم غلقه بعد ان انتهت المهمة. واضاف ان التطورات الاخيرة ربما تفرض ايضا اعادة النظر فى كيفية التعامل للجامعة العربية مع هذه التطورات. و أشار بن حلى إلى قيام الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بزيارة إلى جنيف يوم الخميس المقبل يلتقى خلالها مع الامين العام للامم المتحدة بان كى مون لبحث القضايا التى تتعلق بسورياوالعراق وكل القضايا التى تهم الجامعة والدول العربية بما فيها بحث خليفة المبعوث السابق إلى سوريا المستقيل الاخضر الابراهيمى. و أشار إلى ان هناك عددا كبيرا من الاسماء المرشحه لخلافة الابراهيمى الا انه لم يتم تحديد اسم سواء من قبل الاممالمتحدة او الجامعة وقال " المهم ليست الاسماء ولكن المهم مهمة المبعوث المستقبلي وهل ما زال اتفاق جنيف 2012 قائم لان هناك تطورات اخرى مثل الوضع في العراق الذي اصبح يلقى بظلاله على الوضع فى سوريا.