قال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن كلاً من الأممالمتحدة والجامعة العربية بجانب المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي يقومون بتعبئة الرأي العام العربي والدولي، لتحقيق هدنة حقيقية خلال عيد الأضحى المبارك بين نظام بشار الأسد والثوار. وأوضح بن حلي في تصريحات لمراسلة وكالة الأناضوللأنباء، أن نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، "يبذلان جهودًا حثيثة خاصة مع الدول المعنية بالأزمة السورية لدعم الهدنة"، التي اقترحها الإبراهيمي وأيدتها العديد من الدول. "كما يبذل الإبراهيمي الموجود حاليًا في سوريا جهدًا كبيرًا مع كل من النظام والثوار لتحقيق توافق على هذه الهدنة"، بحسب بن حلي. وقال "إنه في حال الوصول إلى تفعيل لهذا المقترح فمن الممكن البناء عليها وفتح الباب في اتجاه ترتيب الأوضاع"، معتبرًا أن "نجاح تلك المبادرة سيكسر بوابة العنف وتتوقف شلالات الدم في سوريا". وعن آليات ما بعد وقف القتال، أوضح بن حلي أن "المبعوث الأممي لديه خطة واضحة لمعالجة الأزمة من كل الجوانب وكافة الأطراف وكذلك تصور للحفاظ على تلك الهدنة". وأشار نائب الأمين العام للجامعة العربية إلى أن "سوريا الآن تحتاج لمساعدة إنسانية عاجلة لأن الوضع هناك مأساوي وبحاجة لوصول مساعدة إنسانية لها في أقرب وقت". وفي إطار تعبئة الرأي العام لتحقيق الهدنة، دعا كل من العربي وبان كي مون جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الاستجابة لنداء الإبراهيمي بوقف إطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى الذي يحل الجمعة المقبلة. كما دعوا في بيان مشترك لهما وصل مراسلة الأناضول اليوم نسخة منه، جميع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة إلى تأييد هذا المسعى، حيث قالا إن "هذه خطوة تحتاج إلى مثابرة، ولعلها تفسح المجال لعملية سياسية سلمية تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الديمقراطية والحرية". واعتبرا في بيانهما أنه "كلما طال أمد أعمال العنف، ازدادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي وإعادة بناء سوريا"