التقى الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأربعاء بواشنطن بنظيره الليبي عبد الله الثني، حيث أكد له إرادة الجزائر في تسوية الأزمة التي تعصف بليبيا في إطار آلية البلدان المجاورة التي أطلقت شهر يوليو الفارط بتونس. و استقبل سلال السيد الثني على هامش القمة الإفريقية الأمريكية المخصصة لمسائل السلم و الأمن في إفريقيا. و أوضح سفير الجزائربواشنطن عبد الله بعلي لوأج في ختام المحادثات أن "الوزير الأول جدد دعم الجزائر التام لليبيا و إرادتها في التعاون مع البلدان المجاورة من أجل وقف إراقة الدماء و استتباب الأمن في هذا البلد الشقيق". و تناول الطرفان تطورات الأوضاع السياسية و الأمنية في ليبيا التي تطبعها الخلافات السياسية بين التيارين الإسلامي و الوطني. و كانت الجزائر قد دعت على لسان وزير الشؤون الخارجية المجموعة الدولية إلى التجند لمواجهة تدهور الوضع في ليبيا و مساعدة هذا البلد "على رفع التحديات التي يواجهها". و لمواجهة حالة الفوضى في ليبيا قررت البلدان المجاورة لليبيا في يوليو الفارط إنشاء لجنتين الأولى سياسية برئاسة الجزائر و الثانية امنية برئاسة مصر. و تهدف اللجنة الأمنية إلى التنسيق بين ليبيا و البلدان المجاورة من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية و مراقبة الحدود. و كان لعمامرة قد أكد خلال شهر يوليو الفارط بتونس خلال اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة أن هذه اللجنة تعمل هذه اللجنة على تكثيف التعاون مع كافة الجماعات المسلحة في ليبيا الخاضعة لسلطة القانون و تؤمن بمستقبل ليبيا كبلد موحد". و يرافق سلال في هذه القمة كل من وزير الطاقة يوسف يوسفي و وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل. و كان للسيد سلال يوم الثلاثاء خلال اليوم الأول من القمة نشاط مكثف حيث تحادث مع العديد من المسؤولين الأمريكيين السامين كما التقى مع مسؤولي شركات صناعية أمريكية. كما تطرق السيد سلال إلى انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة مع كاتبة الدولة الأمريكية للتجارة بيني بيرتزكر التي أعربت عن استعدادها لدعم الجزائر التي تتفاوض للانضمام إلى هذه المنظمة. و خلال لقائه بجيفري ايملت الرئيس المدير العام لشركة "جنرال الكتريك" تطرق الوزير الأول إلى مشاريع هذه الشركة بالجزائر في مجالي الصحة و الطاقة و كذا إمكانية إطلاق شراكات أخرى مع هذه الشركة.