أكد الوزير السينغالي للشؤون الخارجية و السينغاليين في الخارج، مانكور ندياي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن التجربة الجزائرية في مجال تسيير الديانة يمكن أن تفيد السينغال كثيرا سيما و أن البلدين يتقاسمان نفس الطريقة التيجانية. وصرح السيد ندياي عقب الاستقبال الذي خصه به وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى قائلا "التجربة الجزائرية في مجال تسيير الديانة يمكن أن تفيدنا كثيرا في بلدنا علما أننا نتقاسم علاوة على الديانة الإسلامية الطريقة التيجانية التي تعد الجزائر مهدها". وبعد أن أعرب عن "ارتياحه" لنوعية المحادثات و التبادل أوضح الوزير السينغالي أن اللقاء سمح ب "تقييم التعاون في هذا المجال" علما بأن بلده لا يملك وزارة للشؤون الدينية و وزارة "الداخلية هي التي تهتم بالديانة". وأشار وزير الخارجية السينغالي إلى أن المحادثات تمحورت حول سبل "تطوير التعليم الديني في بلده من خلال الاستلهام من التجربة الجزائرية" في هذا المجال. واعتبر قائلا "لدينا مشكلة كبيرة تخص عصرنة المدارس الدينية و المدارس القرآنية و الجزائر لديها تجربة هامة في هذا المجال". وأضاف السيد ندياي أن السينغال يعتزم الاستفادة أيضا من المساعدة الجزائرية في مجال تكوين الأئمة مشيرا إلى أنه تم استكشاف "الكثير من مجالات التبادل" في انتظار تطبيقها خلال الأشهر المقبلة. ومن جهته، صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن اللقاء تمحور أيضا حول سبل "جعل الدين في منأى عن التيارات المتطرفة". وأكد محمد عيسى أنه "لتحقيق ذلك اتفقنا على أن أفضل وسيلة تبقى التكوين و في هذا الصدد عبرت باسم الجزائر عن توفر الوسائل الضرورية لتكوين الأئمة و عن استعدادنا لمشاطرة تجربتنا في مجال تأطير التعليم القرآني و المساجد". يقوم الوزير السينغالي مانكور ندياي منذ أمس الأربعاء بزيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام إلى الجزائر بدعوة من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.