قال وزير الشؤون الخارجية «مراد مدلسي» أمس أن الجزائر والسينغال ستقومان مطلع السنة المقبلة بتنصيب اللجنة المختلطة الجزائرية السينغالية بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأفاد الوزير «مدلسي»، لدى استقباله رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي السنغالي «اوسمان ماساك ندياي»، أنه تطرق مع المسؤول السينغالي إلى المؤتمر الثالث إفريقيا-الاتحاد الأوروبي الذي مكن من الاستنتاج بأن إفريقيا سجلت «تقدما نوعيا» ولكن لا يزال مجهود إضافي يجب بذله. من جهته ذكر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي السينغالي سعي الدولتين لإنشاء مجلس الأعمال الثنائي الذي سيسمح بتقريب المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين، معلنا أن الجزائر ستكون الضيف الشرفي لمعرض السينغال الدولي. وللإشارة فقد تم سهرة أول أمس التوقيع على بروتوكول تعاون وتبادل بين المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي برئاسة «محمد صغير باباس»، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للسنغال برئاسة «أسمان ماسك ندياي»، وركز بروتوكول الاتفاق على ثلاثة محاور، تتعلق بالتعاون الثنائي والذي تضمن وثيقة خاصة بتشجيع إنشاء مجلس أعمال من أجل تقريب المتعاملين الاقتصاديين للبلدين وتشجيع تبادل الزيارات والتجارب والتوثيق بين الهيئتين، بالإضافة إلى إشراك المجتمعات المدنية الممثلة لدى الهيئتين في مسار التقريب بين الأطراف الفاعلة للتنمية لكلا البلدين وتقديم المساعدة في مجال التكوين انطلاقا من تجارب ودراسات يقودها المجلسين، وبخصوص التعاون الإفريقي تم الاتفاق على توسيع إطار التعاون الثنائي إلى مجالس اقتصادية واجتماعية أخرى أو هيئات مماثلة للبلدان الإفريقية وترقية الاتصالات الجوارية بهدف ترقية إنشاء مجالس اقتصادية واجتماعية أو هيئات مماثلة في البلدان الإفريقية التي لا تتوفر عليها، هذا بالإضافة إلى بنود تبرز أهمية تشجيع التشاور والتنسيق من أجل اتخاذ موقف مشترك في إطار نشاطات الهيئتين لدى المنظمات الإقليمية والدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية التي هي عضو فيها، وتقديم مساهمتها الكاملة قصد تطوير شراكة مع المجالس الاقتصادية والاجتماعية للعالم من أجل تطبيق منسق لمذكرة التفاهم بين اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا واللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية. وفي سياق ذي صلة أكد «محمد صغير باباس» على هامش حفل التوقيع أن جامعة منظمة الأممالمتحدة اختارت الجزائر مؤخرا لاستقبال مقر المعهد الاممي للبحث من أجل التنمية المستدامة في إفريقيا، الذي سيفتح أبوابه ابتداء من الدخول المدرسي 2011-2012.