لازالت حوادث المرور بولاية الجزائر تتسبب في وقوع المزيد من الضحايا، حيث سجلت وفاة 85 شخصا وإصابة 1.895 آخرين بجروح خلال سنة 2014، حسب ما جاء في حصيلة المجموعة الإقليمية لقيادة الدرك الوطني باقليم الولاية. وأشارت الحصيلة الى وقوع 1.371 حادث مرور بولاية الجزائر خلال سنة 2014 ما تسبب في وفاة 85 شخصا و جرح 1.859 أخرين ، مقابل وفاة 93 شخص و جرح 1.844 آخرين خلال سنة 2013 جراء وقوع 1.433 حادث. ويبقى العامل البشري ( سائقين - مارة ) المتسبب الاول في هذه الحوادث لعدم احترام قواعد المرور خاصة السياقة السليمة و ذلك بما يعادل 1.316 حادث اي بنسبة تزيد عن 95 بالمائة من اجمالي الحوادث المسجلة. وتتصدر السرعة الفائقة قائمة المخالفات المرورية التي ادت الى وقوع الحوادث بالعاصمة متبوعة بالمخالفات المرتبطة بعدم احترام إشارة الوقوف و تغيير الاتجاه دون اعلان تليها مخالفة عدم احترام المسافة الأمنية و غيرها. كما تشكل فئة الشباب الفئة اكثر تسببا في حوادث المرور و كذا الاكثر عرضة لها لاسيما منهم اللذين تتراوح اعمارهم بين 18 الى 29 سنة و الحائزين حديثا على رخصة السياقة . وأشارت الحصيلة الى تعداد حظيرة المركبات بالعاصمة و الذي ارتفع خلال 5 سنوات الماضية ليصل إلى ازيد من 1،87 مليون مركبة الشيئ الذي صاحبه ارتفاع في عدد حوادث المرور، الا ان الامر لا يرتبط بحالة المركبات كونها لم تشكل سوى 28 حالة فقط في تعداد اسباب الحوادث المسجلة خلال سنة 2014. كما قامت مختلف وحدت المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بولاية الجزائر خلال السنة المنقضية برفع 8.946 جنحة و 72.582 مخالفة نجمت عنها غرامات جزافية سدد منها 69.312 غرامة بما يعادل 20.8 مليار سنتيم . وتم سحب 48.416 رخصة سياقة خلال نفس الفترة مع توقيف 1.149 مركبة و وضع 1.292 أخرى بالحظيرة. يذكر انه تم تسجيل خلال سنة 2013 على المستوى الوطني 42.864 حادث مروري تسبب في وفاة 4.540 شخص وجرح 58.269 آخر ، مع العلم أن قيمة هذه الحوادث تتجاوز سنويا مبلغ 100 مليار دينار بما يمثل 11 بالمائة من الناتج الداخلي الخام فيما تقوم شركات التامين بتعويض ثلاثة أرباع من تلك القيمة.