أشرفت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة يوم الأحد بسيدي بلعباس على إطلاق مشروع تهيئة بحيرة "سيدي محمد بن علي". ويشمل المشروع بهذه المنطقة الرطبة التي تتربع على مساحة 76 هكتار منها حوض مائي ب 40 هكتار على إنجاز حديقة حضرية ومتحف حول البيئة وحديقة للحيوانات و مسار للراجلين ومطاعم ومسارات لرياضة الركض وموقفين للسيارات وغيرها. كما سيتم تجسيد برنامج واسع النطاق لغرس النخيل والشجيرات التزينية. وأبرزت الوزيرة بأن "هذا المشروع البيئي المندمج والمتكامل يرمي إلى تحويل هذه البحيرة التي تتمتع ببعد بيئي إلى منطقة سياحية ستجذب العديد من الزوار من سيدي بلعباس وخارجها"، لافتا إلى أنه مكان للاسترخاء واستنشاق الهواء النقي ويتمتع بمنظر خلاب ويزخر بالعديد من أصناف النباتات والحيوانات. وأوضح المبادرون بهذا المشروع الذي تقدر تكلفته ب 630 مليون دج والرامي إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين فإن للحديقة مطمح مزدوج: توفير في الوسط الحضري لفضاء للراحة للعائلات وتثمين الصورة الحضرية لمدينة سيدي بلعباس. وفي إطار هذا المشروع سيم إجراء دراسات مناخية وهيدروغرافية فضلا عن جرد للحيوانات والنباتات لهذه المنطقة الرطبة المقترحة للتسجيل في إطار اتفاقية رامسار. كما عاينت دليلة بوجمعة خلال زيارتها للولاية مشروع تأهيل وتهيئة الحديقة العمومية التي تتربع على مساحة إجمالية قدرها 5ر3 هكتار بسيدي بلعباس حيث تتضمن أشغال التطهير والتنظيف وغرس الأشجار والنباتات المختلفة وإعادة تأهيل ممرات للراجلين وإنجاز نافورات وشلال مائي. ويتعين القيام بتقييم للأنواع التي تعيش بهذا الوسط بهدف تحديد العمليات التي يجب اتخاذها وإطلاق مناقصات لاختيار مؤسسة تجسيد هذا المشروع الذي سيكلف 115 مليون دج كما أشير إليه بالمناسبة. وللإشارة فقد استفادت ولاية سيدي بلعباس خلال الفترة 2000-2014 من 13 مشروعا للتنمية البيئية بقيمة 7ر12 مليار دج. ويتضمن هذا البرنامج إنجاز ثلاثة مراكز للردم التقني للنفايات بسيدي بلعباس وتلاغ وبني عشيبة بطاقة إجمالية تبلغ 630.000 متر مكعب وأربع مفارغ مراقبة ومركزين لتحويل النفايات المنزلية وفقا لما ذكرته الوزيرة. كما برمجت حديقة حضرية أخرى مساحتها 100 هكتار على مستوى سد "طابية". ويعد فضاء طبيعي ملائم للراحة لفائدة سكان سيدي بلعباس. سيتم تعويض الأكياس البلاستيكية بأخرى قابلة للتحلل سيدي بلعباس- سيتم تعويض الأكياس البلاستيكية بأخرى قابلة للتحلل، حسبما أعلنته يوم الأحد بسيدي بلعباس وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة. وأوضحت السيدة بوجمعة على هامش عملية لغرس الأشجار على طول مسار الترامواي على ضفاف وادي مكرة أنه يوجد مشروع وطني يخص تقييس الأكياس البلاستيكية واعتماد خيار الأكياس القابلة للتحلل. وأشارت الوزيرة إلى أن هذا المشروع سوف يأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على مناصب الشغل (22.000 منصب) بوحدات إنتاج الأكياس البلاستيكية المستخدمة حاليا مضيفة أن أسعار الأكياس الجديدة (الموجهة للتسوق والنفايات المنزلية) ستكون رمزية. ويستعمل حوالي 7ر7 مليار كيس بلاستيكي سنويا بالجزائر وفقا للوزيرة التي قالت أنه من الآن فصاعدا سيكون إقتناء الكيس بمقابل وستكون له ميزة قابلية التحلل وتشجيع الحرف التقليدية في هذا المجال.