أكدت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة، يوم الخميس بوهران أن المخطط الوطني الخاص بحماية البيئة يحظى بأهمية كبرى، مشيرة إلى أن "هذه المهمة مدعمة بكافة برامج التنمية". وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة، على هامش زيارتها التفقدية لوهران والتي تزامنت مع إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، أن "السياسة الوطنية لحماية البيئة مدمجة ضمن برامج التنمية لجميع القطاعات". وأضافت أن "جميع البرامج التنموية التي بادر بها رئيس الجمهورية تأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي" مبرزة أهمية هذا المسعى المعزز أيضا بعمليات التحسيس والتكوين. وذكرت السيدة بوجمعة التي استهلت زيارتها بإعطاء إشارة إنطلاق عملية تهيئة جزر حابيباس الواقعة على بعد بعض كيلومترات بالساحل الوهراني بمناسبة إحياء هذا اليوم العالمي التي اختارت له هيئة الأممالمتحدة هذه السنة محور "التنوع البيولوجي للجزر" بأن التربية البيئية "توجد في صلب السياسة الاستراتيجية المجسدة في هذا المجال". وللإشارة أوكلت أشغال تهيئة جزر حابيباس التي تتربع على مساحة 42 هكتارا إلى شركة جزائرية-إسبانية وذلك بعد دراسة إيكولوجية متأنية لهذه المحمية البحرية التي تتوفر على تراث متنوع من النباتات والحيوانات. وخلال تطرقها لأهمية تثمين جزر حابيباس والجزر الجزائرية الأخرى الممتدة على طول الساحل الوطني ذكرت الوزيرة أن الأهداف المتوخاة تتمثل في "تطوير السياحة البيئية وترقية الصيد المستدام واستحداث مناصب عمل في المهن الخضراء". يذكر أن جزر حابيباس تعد محمية طبيعية بحرية للجزائر قد صنفت منذ سنة 2005 كمجال محمي خاص ذي أهمية متوسطية وفق اتفاقية برشلونة (إسبانيا) علاوة على اعتبارها محمية وطنية منذ 2003. ومن جهة أخرى، زارت السيدة بوجمعة المنطقة الرطبة "ضاية مرسلي" (140 هكتار) الواقعة بالمخرج الجنوبي لمدينة وهران أين أعلنت عن إطلاق دراسة حول تهيئة للموقع بهدف جعله فضاء للتحسيس والترفيه لفائدة المواطنين. كما أشرفت الوزيرة على وضع حجر الأساس لأشغال إنجاز العديد من الهياكل مثل متحف الساحل الكائن بالحي العتيق "سيدي الهواري" ودار للبيئة بحي "العقيد لطفي" وحديقة حضرية على امتداد واجهة البحر.