يتجه المستثمرون الشباب الذين تم تمويلهم في السنوات الأخيرة من طرف أجهزة دعم التشغيل شيئا فشيئا نحو الفلاحة بولاية جيجل، حسب ما أكده يوم الأحد ل"وأج" الأمين العام للغرفة الفلاحية المحلية السيد ياسين زدام. و أوضح ذات المسؤول أن هذا الإقبال المتزايد يلاحظ بشكل كبير على تربية الأبقار و الماعز الحلوب و زراعة الخضراوات تحت البيوت البلاستيكية و كراء العتاد الفلاحي و هي المجالات التي كانت مطلوبة بكثرة من طرف عديد المستثمرين الشباب بالمنطقة خلال السنة المنصرمة. كما أفاد السيد زدام بأنه خلال سنة 2014 تمت المصادقة على ما لا يقل عن 534 ملفا بمبلغ أكثر من 1,75 مليار د.ج في إطار جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين على البطالة. من جهة أخرى صرح مسؤولو الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أن كراء العتاد الفلاحي جذب أكبر عدد من المستثمرين الشباب (تمت المصادقة على 179 ملفا) مما سيحث على مزيد من المكننة في أشغال التربة و معالجتها. و أضاف السيد زدام أن هذا النشاط الخدماتي تتبعه تربية الأبقار الحلوب (139 مشروعا) بمعدل 8 رؤوس في كل مشروع مما سيسمح بزيادة عدد رؤوس الأبقار الحلوب إلى 1112 رأسا. و علاوة على زيادة عدد رؤوس الماشية من المنتظر تحقيق إنتاج متوسط ب20 لتر من الحليب يوميا بإنتاج إجمالي من الحليب يقدر ب2,35 مليون لتر سنويا بفضل جهاز الصندوق الوطني للتأمين على البطالة كما علم من مسؤولي هذا الصندوق. كما كشف المسؤولون المحليون عن القطاع الفلاحي أنه من بين العراقيل التي تواجههم "بطء" المصادقة على المشاريع من طرف مختلف لجان الانتقاء و كذا تمويلها من طرف البنوك الشريكة و هي الوضعية التي تدفع بغرفة الفلاحة إلى التدخل لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين على البطالة من أجل تمديد تاريخ صلاحية القرارات التي استفاد منها الشباب من أجل خلق نشاط في القطاع الفلاحي مثلما تمت الإشارة إليه.