أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف يوم الأربعاء بالبليدة على دور الجمعيات في مساعدة المرضى المصابين بداء السرطان و التخفيف من معاناتهم لما لهم من تأثير مباشر. وصرح السيد بوضياف على هامش حفل تدشينه لدار الإحسان لإيواء مرضى السرطان و ذويهم التابع لجمعية "بدر" لمساعدة مرضى السرطان أن "الجزائر في حاجة ملحة إلى الآلاف من الجمعيات الخيرية الناشطة" مؤكدا في ذات السياق أنها (الجمعيات) " ستحظى بكافة الدعم و التشجيع و المساندة من الوزارة الوصية". و إقترح الوزير في هذا الصدد تخصيص فضاء خاص بالجمعيات على مستوى المستشفيات لتقديم الدعم للمرضى و توجيههم و كذا تقديم التحسيس و التوعية. كما كشف في هذا الصدد عن تنظيم يوم دراسي وطني قريبا يجمع كافة الجمعيات الناشطة في المجال على المستوى الوطني لبحث الإحتياجات التي تستلزمها و سبل تقديم الدعم لها. و أشاد الوزير خلال طوافه بمختلف أجنحة هذا المرفق الصحي الذي يتسع لإيواء 45 مقيم من مختلف ولايات الوطن و يتوفر على كافة الضروريات المساعدة على شفاء المريض (دعم نفسي و اجتماعي و ورشات للترفيه و غيرها) بالتجربة التي قامت بها الجمعية و كافة المساهمين في تجسيد هذه الدار. من جهة أخرى أعلن السيد بوضياف عن فكرة إنجاز مستشفى وطني خاص بالأطفال يندرج ضمن البرنامج التنموي المسطر من طرف الوزارة الوصية. و أضاف أنه يجري حاليا التفكير لإنجاز مستشفى وطني للأطفال سيكون ذات سعة هامة سيوجه لإحتواء ليس فقط أطفال مرضى السرطان ولكن أيضا الأطفال المصابين بمختلف الأمراض قائلا أنه لم يتم بعد تحديد مكان إنجازه. من جهة أخرى جدد الوزير تأكيده أن الأنفلوانزا المنتشرة حاليا في أوساط المواطنين -و التي تسببت إلى غاية اليوم في وفاة العديد منهم- بأنها "موسمية" و لا علاقة لها بأفلوانزا الخنازير أو غيرها. و طمأن الوزير المواطنين أن اللقاح المضاد للأنفلوانزا الموسمية متوفر و بشكل كاف على مستوى الصيدليات و المستشفيات مشيرا إلى أن مديرية الوقاية العامة كانت قد مددت فترة اللقاح إلى غاية نهاية مارس القادم حتى يتسنى للمواطنين سيما منهم الأطفال و المسنين من الأمراض المزمنة القيام بالتلقيح.