أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الأربعاء بتيزي وزو أن الجزائريين مدعوون للبقاء أوفياء لقيم ثورة أول نوفمبر 1954 من أجل تحصين البلاد ضد "المناورات" و الحفاظ على وحدتها الوطنية. و أوضح السيد زيتوني على هامش مشاركته في الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشهيد، على ضرورة "البقاء أوفياء لقيم أول نوفمبر 1954 و لذاكرة الشهداء" من اجل التصدي -كما قال- لجميع أولئك الذين "هم بخارج أو داخل البلاد الذين يحاولون من خلال المؤامرات و المناورات زعزعة استقرار الجزائر و المساس بوحدتها الوطنية". كما ذكر الوزير بان استقلال الجزائر يعد مكسبا تم انتزاعه مقابل أكثر من مليون و نصف مليون شهيد الذين ضحوا بأغلى ما لديهم لتحرير البلاد من نير الاستعمار". و تابع السيد زيتوني قوله أن المشاركة "الواسعة" للسكان و خاصة الشباب في الاحتفال بهذا اليوم تحت أمطار غزيرة "دليل آخر على أن الجزائر بخير" مذكرا بان هذه الولاية (...) قد أعطت خلال ثورة التحرير الوطنية درسا في النضال و الوطنية لأعداء الجزائر و أكدت تمسكها بالوحدة الوطنية". وأضاف الوزير في هذا الصدد أن الجزائر قد "أنجبت رجالا و نساء "نوفمبريين" حملوا مشعل جيل 1954 و سيسلمونه للأجيال المستقبلية. أما بخصوص دور الولاية ال3 التاريخية خلال حرب التحرير الوطنية فقد أكد وزير المجاهدين على أن الاحتفال الرسمي بيوم الشهيد بولاية تيزي وزو يعد "اعترافا تاريخيا" بالدور الذي لعبته و الذي استحقت من اجله اسم "عاصمة ثورة التحرير الوطنية".