وهران دعا الوزير الاول عبد المالك سلال يوم الثلاثاء بارزيو (وهران) الى ضرورة الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين مبرزا تمسك الشعب الجزائري بثوابتة المتمثلة في الاسلام والعروبة والامازيغية. وقال السيد سلال خلال تجمع شعبي بمناسبة الذكرى المزدوجة لتاسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات أنه "لابد أن نحافظ اليوم على الوحدة الوطنية" مضيفا أن "الجزائر حرة في قراراتها الاقتصادة والسياسية ولا أحد بإمكانه أن يملي عليها القرارات". وبعد أن تطرق الوزير الاول الى الاوضاع التي تمر بها البلاد أشار الى أن "هناك من يحاول التشكيك فيما بين الجزائريين من خلال إثارة الانتماءات الجهوية والمساس بالوحدة الوطنية" مضيفا ان "هناك من حاول السعي لاثارة الفتنة في الشمال ولم ينجحوا في ذلك مما دفع بهم للجوء الى الجنوب بكل من غرداية و ورقلة وجانت وفشلوا أيضا في ذلك". وأضاف أنه "بعد هذا الفشل توجهوا الان الى عين صالح غير أنهم لن يفلحوا في مسعاهم" لان الشعب الجزائري كما قال "واحد والجزائر اليوم بلد مستقر وهي تصدرالامن والامان". وتابع في هذا الشأن موضحا انه "ليس بإمكان هؤلاء المساس بأصالة الشعب الجزائري المعروف بتنوعه الثقافي وتمسكه بالاسلام وكذا بحكمة سكان منطقة الجنوب" داعيا الى الحفاظ على هذه الخصائص التي تعكس شموخ وعزة الشعب الجزائري. وفي هذا المجال ذكر السيد سلال بالاوضاع التي مرت بها بالبلاد في التسعينيات جراء "محاولة تسييس الدين وخلق الفتنة غير أنه بفضل الله ثم الرجال" --كما أضاف-- تمكن الشعب الجزائري من مواجهة الارهاب بمفرده من خلال مقاومته وسياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية مشيرا الى ان العالم اليوم كله يحارب الارهاب دون ان يتمكن من القضاء عليه.