طالبت الفدرالية الوطنية لمربي النحل اليوم الأربعاء برفع العراقيل التي تحول دون تصدير العسل الجزائري نحو الأسواق الدولية لافتة في هذا السياق الى غياب مخبر مطابق للمعايير الدولية. وأكد رئيس الفدرالية، محمد لكحل، أن الجمعية تدعو "كل الشركاء العموميين و الخواص الذين باستطاعتهم المساعدة لإنشاء مخبر تحاليل يخضع للمعايير الدولية والذي سيسمح بتصدير العسل للخارج". وأضاف المسؤول خلال يوم دراسي حول تربية النحل في الجزائر بشعار "تحديات و آفاق التصدير" والمنظم من طرف الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية: "لدينا عسل من أجود الأنواع و من واجبنا أن نصدره نحو الأسواق الدولية في إطار احترام المعايير الدولية". وكان التطور الذي عرفته هذه الشعبة في السنوات الأخيرة بفضل دعم السلطات العمومية قد سمح بزيادة الإنتاج وتنوع في منتوجات تربية النحل. غير أن هذا النشاط يعاني من نقص في التنظيم ومن المضاربة في الأسعار على مستوى السوق الوطنية "التي يتم اغراقها بالمنتوجات المستوردة" حسب المنتجين. ويؤكد السيد لكحل انه "يتم إنتاج ما مقداره 55 إلى 60.000 ألف طن من العسل في الموسم العادي و بالتالي يجب إيجاد طرق لتسويق هذا المنتوج". أما المخبر الوحيد الموجود فهو مخبر المعهد التقني لتربية الحيوانات لكنه لا يعالج كل مكونات العسل. وفي إنتظار إنشاء هذا المخبر يحاول مربو النحل إيجاد طرق أخرى للتصدير نحو الشرق الأوسط أين يتم في الوقت الراهن تصدير نحو 60 طن. ودخلت الفدرالية الوطنية لمربي النحل في اتصال مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية من اجل خلق مجمع مصدري العسل حسب ما ذكره مقران نواد وهو خبير تقني لدى المنظمة الأممية. وستساعد هذه المجموعة في هيكلة الشعبة وتأهيل المتعاملين لتمكينهم من ولوج الأسواق الدولية خاصة الأوروبية منها. وبلغ الإنتاج الوطني من العسل حوالي 30.000 طن في 2014 حسب السيد لكحل. وترتقب شعبة تربية النحل التي تعد حوالي 4ر1 مليون خلية نحل بلوغ إنتاج قدره 100.000 طن في 2020 مع دخول برنامج إنشاء مليون خلية نحل إضافية. وسيسمح هذا البرنامج بخلق 200.000 منصب عمل أي ضعف عدد المناصب التي توفرها هذه الشعبة حاليا حسب السيد لكحل.