أكد مجاهدون يوم الخميس بباتنة خلال الندوة التاريخية التي أقيمت على هامش احتفالية إحياء الذكرى ال 18 لوفاة المجاهد عبيد محمد الطاهر المدعو الحاج لخضر بأن وحدة الوطن و وحدة الشعب كانتا من أهداف ثورة نوفمبر 1954. وأضاف المتدخلون بأن الجزائر "غالية والشعب الجزائري ضحى من أجل استقلالها ب 1 مليون ونصف مليون شهيد من خيرة أبنائه وبناته وما على جيل الاستقلال سوى استلهام العبر" من الذين حاربوا الاستعمار بالأمس وحرروا البلاد من أجل المحافظة عليها. ودعا عديد المجاهدين ومنهم الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين مسعود عبيد خلال الندوة التي احتضنتها كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم الإسلامية لجامعة باتنة شباب اليوم إلى "الإقتداء بالشهداء في التضحية من أجل بناء الجزائر بالعلم والعمل والتفاني بإخلاص فيما يخدم الأمة والشعب." وقال مدير جامعة باتنة الطاهر بن عبيد ان العبرة من إحياء مثل هذه الذكرى هو "الإقتداء بالخصال الحميدة والقيم التي كان يتحلى بها الذين ضحوا من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة." وتم التطرق خلال هذه الندوة التاريخية التي تميزت بحضور ملفت للطلبة إلى تضحيات جيل نوفمبر الذي حرر الجزائر بضريبة الدم سواء تعلق الأمر بالشهداء الذين سقطوا في ساحة القتال أو مجاهدين واصلوا مسيرة النضال بعد الاستقلال. كما تم توجيه في النهاية دعوة إلى الطلبة لإجراء بحوث حول هذه الفئة "لاسيما وأن الجزائر اليوم في أمس الحاجة للإقتداء بمثل هؤلاء الرجال". ويعد المجاهد الراحل الحاج لخضر الذي توفي بباتنة في فبراير 1998 عن عمر ناهز 82 سنة من مجاهدي الرعيل الأول بمنطقة الأوراس وحضر اجتماع دشرة أولاد موسى الشهير ليلة الفاتح نوفمبر1954 الذي أشرف عليه الشهيد مصطفى بن بولعيد. وشارك في أولى العمليات التي قام بها جيش التحرير الوطني ضد أهداف عسكرية في تلك الليلة منها العملية التي استهدفت ثكنة الجيش الفرنسي بقلب مدينة باتنة. وخاض بعد ذلك العديد من المعارك وكان أيضا من بين الذين تعاقبوا على قيادة الولاية التاريخية الأولى قبل أن يستدعي من طرف قيادة جبهة التحرير الوطني للالتحاق بتونس. وساهم في إحياء الذكرى ال 18 لوفاة الراحل الحاج لخضر الذي تحمل جامعة باتنة اسمه جمعية "الحاج لخضر لبطولات ومآثر الثورة التحريرية" وكذا جمعية "ترقية الشباب" و ذلك بالتنسيق مع جامعة باتنة.