أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو يوم الأربعاء بباتنة على أن "المبادئ والقيم التي تمسك بها جيل نوفمبر تبقى صالحة لأجيال الاستقلال". وقال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين في مداخلة خلال الندوة المنعقدة بمناسبة إحياء الذكرى ال 13 لوفاة المجاهد الرمز محمد الطاهر عبيدي المدعو الحاج لخضر "إذا كان جيل نوفمبر قد حرر الجزائر بالأمس من الاستعمار ووضع الأسس الأولى للدولة الجزائرية رغم الظروف القاسية التي كان يعيشها فعلى شباب اليوم أن يخوض المعركة ضد التخلف ويسهم في بناء جزائر قوية ومتطورة وحرة كما أراد لها الشهداء والمجاهدون أن تكون". "فنحن اليوم نعيش تحديات كبيرة تحتاج منا إلى يقظة وتجنيد ووحدة و إيمان بالثوابت والمبادئ" يضيف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين كما تحتاج منا أيضا يؤكد المتحدث إلى الاستفادة من تجربتنا وتجارب كل الشعوب الأخرى لذا كان الاحتفال بمثل هذه المناسبات تذكير لنا وللأجيال الصاعدة بالضريبة الغالية التي دفعها الشعب الجزائري من أجل الحرية و الاستقلال. ودعا عبادو شباب الى الاقتداء بأمثال مصطفى بن بولعيد والحاج لخضر وغيرهما من الشهداء الذين قادوا الثورة إلى النجاح كما اضاف. كما تدخل خلال هذه الندوة التي نظمتها جمعية العقيد الحاج كل من الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري و الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين. ويعد العقيد الحاج لخضر الذي ولد في سنة 1916 بقرية أولاد شليح بولاية باتنة في أسرة فقيرة لكنها متشبعة بالقيم الدينية والوطنية أحد الشخصيات التاريخية البارزة على المستوى الوطني حيث كان من مرافقي الشهيد مصطفى بن بولعيد وأحد معدي ومفجري الثورة التحريرية بمنطقة الأوراس ثم تقلد العديد من المناصب العسكرية إلى أن أصبح عقيدا وقائدا للولاية التاريخية الأولى. وبعد الاستقلال تخلى المجاهد الحاج لخضر عن نشاطه التجاري وتفرغ للأعمال الخيرية قبل ان ينتقل الى جوار ربه في 24 فبراير 1998.