دعا وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الثلاثاء بالجزائر الى ضرورة اعتماد مشروع الاستراتيجية المشتركة حول الماء بمنطقة غرب المتوسط و الذي يشكل تصورا مشتركا أمام التحديات المرتبطة بالاستفادة من الماء بالمنطقة. وفي كلمة له خلال افتتاح الندوة الوزارية الاولى للحوار 5+5 المخصصة للماء صرح السيد نسيب أن " اعتماد استراتيجية للماء بمنطقتنا (غرب المتوسط يشكل مرحلة نوعية لعلاقاتنا اذ أن هذه الاستراتيجية هي نتيجة مسار شامل و توافقي من خلال تبادل الخبرات و المعلومات و التشاور و تحديد الانشغالات المشتركة". وحسب الوزير فان الاستراتيجية الاقليمية للماء من شأنها السماح بتطوير تصور مشترك و تحفيز الاستفادة من الماء و التطهير في اطار تسيير مستدام و منسجم لهذا المورد ببلدان منطقة غرب المتوسط. و*يأتي انعقاد هذه الندوة الأولى بالجزائر في ظرف دولي يتميز بتجند أكبر لكل بلدان العالم من أجل رفع تحديات الاستفادة من الماء و التطهير للجميع على حد قوله. ويرى الوزير أن هذا التصور قد أضحى ضرورة بالنظر الى أثره الأكيد و الحساس على التنمية المستدامة و ضمان مورد كاف للأجيال الصاعدة مضيفا أن هذا المورد يبقى مهددا لاسيما بفعل التلوث و التصحر و الانعكاس الهام للتغيرات المناخية على البيئة. من جهة أخرى أوضح الوزير أن الجزائر التي تعاني من تاثيرات التغيرات المناخية قد أدرجت اشكالية الموارد المائية أولوية وطنية مع بذل جهود كبيرة في مجال الاستثمارات العمومية الموجهة لضمان الأمن المائي للبلد. وعليه فقد سمحت السياسة العمومية للجزائر و الموجهة لتحسين الاستفادة من الماء و التطهير برفع نسبة ايصال هذا المورد للسكان الى 98 بالمئة و توسيع المساحات المسقية الى 136ر1 مليون هكتار و تدعيم قدرات التطهير اضافة الى حظيرة وطنية تتألف من 185 وحدة لتطهير المياة المستعملة و نسبة وصل بالشبكة العمومية للتطهير بنسبة 90 بالمئة. واضافة الى تأثيرها على البيئة فان وحدات التطهير التي تقارب طاقتها الاجمالية الموضوعة 1ر1 مليار متر مكعب سنويا من المياه المستعملة المعالجة تمثل فرصة لاعادة استعمال هذه المياه في مجال الفلاحة حسبما أكده الوزير أمام نظرائه بالبلدان الأعضاء في الحوار 5+5. يذكر أن الحوار 5+5 ماء يعد مبادرة جزائرية-اسبانية تم اطلاقها رسميا بمناسبة المنتدى الاقتصادي الأول للحوار 5+5 المنعقد شهر أكتوبر2013 ببرشلونة.