أكد وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، اليوم السبت بالجزائر أن العلاقات الإقتصادية بين الجزائروالصين ستعرف "قفزة نوعية" خاصة في المجال الصناعي. و أوضح السيد بوشوارب- عقب لقائه مع وزير التجارة الصيني، غاو هوشنغ، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر- أن العلاقات الإقتصادية بين البلدين ستعرف "قفزة نوعية" حيث سيتم إنجاز عدة مشاريع شراكة سيما في قطاع الصناعة والمناجم والتكوين. وأفاد بأن الزيارة المرتقبة في غضون الثلاثة أسابيع المقبلة للوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى بكين (الصين) ستتوج "بأمور إيجابية" لفائدة البلدين. ومن جهته، صرح الوزير الصيني أن العلاقات الثنائية بين البلدين لا تقتصر فقط على المجال التجاري إذ تم الشروع في " تعميق التعاون" إلى قطاعات أخرى كالصناعة و المناجم و بناء الهياكل القاعدية و تكوين الموارد البشرية. وسيتم -حسبه- مناقشة مشاريع "ملموسة" خلال زيارة السيد سلال إلى الصين. وعقدت يوم أمس الجمعة أشغال الدورة السابعة للجنة المختلطة الإقتصادية الجزائرية-الصينية التي ترأسها وزير التجارة عمارة بن يونس مناصفة مع السيد هوشينغ. و تعد الصين أول ممون للجزائر خلال سنة 2014 بقيمة 2ر8 مليار دولار و زبونها ال10 بقيمة 8ر1 مليار دولار حيث عرف الحجم الإجمالي للتبادلات تزايدا مستمرا إذ انتقل من 200 مليون دولار سنة 2000 إلى 10 ملايير دولار سنة 2014 مع تحقيق ربح هام لفائدة الطرف الصيني. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 790 مؤسسة صينية تنشط في الجزائر لا سيما في قطاعات البناء و الأشغال العمومية و الإستيراد و التصدير. وقد عهد انجاز العديد من المشاريع لمؤسسات صينية خاصة في قطاع البناء على غرار إنجاز مسجد الجزائر الكبير و أوبيرا الجزائر إضافة إلى مشاريع سكنية.