بحث وزير الصناعة والمناجم، السيد عبد السلام بوشوارب، أمس الثلاثاء، بالجزائر، مع الوزير الاسباني للصناعة والطاقة والسياحة، خوسي مانويل صوريا لوبيز، عدة مشاريع استثمارية مشتركة بين البلدين هي حاليا في طور الانجاز خاصة تلك المندرجة في القطاع الصناعي. وأكد السيد بوشوارب في ندوة صحفية عقب لقائه مع نظيره الاسباني الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم يوما واحدا أن الإصلاحات التي قامت بها وزارته خاصة في ما يتعلق بقانون الاستثمار "ستعطي قفزة جديدة للشراكة القائمة بين البلدين"، مشيرا إلى أن هذا القانون من شأنه أن يسهل الاستثمارات في الجزائر ويجعلها أكثر جاذبية. كما أن إعادة هيكلة القطاع الصناعي -حسب الوزير- نتج عنه إنشاء مجمعات صناعية مستقلة بحجم معتبر بإمكانها إنجاز مشاريع بالشراكة في الصناعة والطاقة والسياحة والفلاحة وهي قطاعات تحظى بالأولوية في الاستثمار في مخطط عمل الحكومة. وأوضح السيد بوشوارب أن هذا اللقاء يعد فرصة "لتعزيز التعاون الثنائي" في مجال الصناعة والمناجم بين البلدين، مضيفا أنه تم التطرق خلاله إلى سبل ووسائل تعزيز هذا التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والتي وصفها الوزير ب"الجيدة". وفي نفس السياق، أعلن المسؤول الأول عن قطاع الصناعة عن تنظيم منتدى اقتصادي جزائري-اسباني على هامش قمة ستجمع البلدين في مدريد (اسبانيا) لاحقا. وأضاف الوزير أن شركات جزائرية من القطاعين العام والخاص ستبحث مع شركات إسبانية بصفة "عملية" سبل الوصول إلى الهدف المسطر، مشيرا إلى أن هذا الموعد "هام" لكلا البلدين من أجل استعراض مدى تقدم الشراكة بينهما خاصة في ظل إطلاق مشاريع المخطط الخماسي 2015 - 2019. وشكلت فرص الشراكة محور المحادثات بين الوزيرين اللذين أكدا على "وجود إمكانيات للشراكة خاصة في مجال الصناعات الميكانيكية والغذائية وكذلك في مجال المناولة والتي هي حاليا في طور المباحثات". كما ناقش الطرفان مواضيع أخرى تخص قطاعات الصناعة والسياحة والطاقة. ومن جهته، نوه الوزير الاسباني بالإصلاحات التي تقوم بها الحكومة الجزائرية عبر برنامجها الاقتصادي والتي ستتيح رفع الاستثمارات والاستهلاك وفرص الأعمال. وتحدث عن "وجود مشاريع ملموسة في طور الإنجاز بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها الاسبانية، مشيرا إلى أن سنة 2014 شهدت إطلاق عدة مشاريع شراكة جزائرية - إسبانية. كما عبر الوزير الاسباني عن رغبة بلاده في نقل خبرات مؤسسات بلاده لتنمية الاستثمارات في الجزائر لاسيما في قطاعات الصناعة والطاقات المتجددة. وشكلت إسبانيا أهم زبون للجزائر في 2014، حيث استوردت ما قيمته 71ر9 ملايير دولار (43ر15% من مجموع مبيعات الجزائر للخارج) ورابع ممون لها ب 98ر4 ملايير دولار. ويربط البلدان ميثاق صداقة وحسن جوار وتعاون الذي وقعا عليه في أكتوبر 2002.