تم إبراز أهمية علوم البصريات يوم الأربعاء بوهران بمناسبة تظاهرة "أيام الضوء" المنظمة من طرف جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف في إطار إحياء السنة الدولية للضوء. ويشارك زهاء 250 باحثا وطلبة الدكتوراه الشباب في هذا الحدث الذي تزامن مع يوم العلم بهدف "تثمين أشغال البحث حول التقنيات التي تستخدم الضوء" كما أوضح رئيس لجنة التنظيم الأستاذ أحمد بلعسري. ويهدف هذا اللقاء الذي يقام طيلة يومين بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران تحت شعار "الجامعة مفخرة الجزائريين" أيضا إلى "تحسيس الجمهور حول دور هذه التقنيات في التنمية المستدامة" وفق نفس المصدر. وتساهم سبعة مخابر تابعة للجامعة المذكورة في هذه الأيام بمحاضرات ومعارض تبرز إسهام الفيزياء البصرية في مختلف القطاعات مثل الطاقة والتربية والفلاحة والصحة. وأقيمت مراسم الافتتاح بقاعة المحاضرات بحضور رئيسة الجامعة عائشة دردور التي أشادت بالإقبال الذي حظي به اللقاء لدى الأساتذة و الباحثين والطلبة. وأبرزت في كلمة ألقتها بالمناسبة جهود الوصاية لتعزيز التكوين والبحث المفيد لتنمية البلاد مشيدة في هذا السياق بمشروع إنشاء قصر العلوم بوهران (وفي الجزائر العاصمة وقسنطينة أيضا) الذي سوف تكون مهمته تثمين الأنشطة العلمية ولا سيما في أوساط الشباب. وقد أدرجت مواضيع عدة خلال هذه الأيام المخصصة أساسا لتطبيقات علوم البصريات في مجالات تكنولوجيات الفضاء والطاقة الشمسية والصناعة وغيرها مثل الطب والفن والهندسة المعمارية. وقد تناولت محاضرة قدمها الأستاذ نصر الدين براشد من كلية الهندسة الكهربائية لجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران الأشغال التي يقوم بها مخبره بهدف تطوير نظام إلكتروني قادر على الكشف ومعالجة إشارات الفكر ثم تحويلها إلى أوامر. ويمكن أن يفيد هذا النظام المعوقين والمسنين أو ذوي الحركة المحدودة عن طريق إمكانية التواصل بالفكر عبر التفاعل مع شاشة افتراضية تقترح عليه حروف للتعرف عليها لتحريك عنصر التحكم المرغوب. وللتذكير فإن جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران تعد ضمن زهاء عشر مؤسسات اختارتها الوصاية لتنشيط أيام الضوء المسطرة من قبل منظمة الأممالمتحدة التي أقرت " 2015 سنة دولية للضوء والتقنيات المستخدمة الضوء" خلال الدورة 68 لندوتها العامة. ويسمح هذا الحدث بالتطرق الى شخصيات علمية بارزة ونظرياتها مثل ابن الهيثم (كتاب المناظر حول البصريات 1015) و فرينيل (جانب التموج للضوء 1815) وماكسويل (الموجات الكهرومغناطيسية 1865) واينشتاين (نظرية النسبية-الضوء في الزمان والمكان 1915) وشارل كاو (الموجات الجزئية الكونية وتكنولوجيات الألياف البصرية 1965).