تتواصل يوم الثلاثاء بمحكمة جنايات الجزائر لليوم الثالث محاكمة قضية الطريق السيار شرق-غرب المتورط فيها 16 شخصا و سبع شركات أجنبية مع مواصلة الاستماع للمتهمين. وقد أنكر المتهم الرئيسي في هذه القضية التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة شاني مجدوب جملة و تفصيلا الاتهامات الموجهة له و تطرق مطولا إلى ظروف حبسه و الأطراف التي كانت -حسبه- السبب في توقيفه. كما أنكر الاتهامات المنسوبة إليه و الواردة في قرار الإحالة المتمثلة في دفع "رشاوى" لمسؤولين بوزارة الأشغال العمومية مقابل الاستفادة من مشاريع لصالح الشركة الصينية "سيتيك-سي أر سي سي". وبعد استراحة مدة عشرة دقائق, تواصل الاستماع للمتهمين حيث جاء دور الأمين العام الأسبق لوزارة الأشغال العمومية بوشامة محمد للتوجه إلى العارضة. وفي إجابته على أسئلة رئيس المحكمة تطرق المتهم "إلى إطلاق إشاعات لا أساس لها من الصحة بخصوص دفع رشاوي مقابل الاستفادة من صفقات" في انجاز مشروع الطريق السيار. و أضاف أن "لاشيء من هذا القبيل صحيح و الصفقات تمت طبقا للتشريع". ووردت في قرار الإحالة المتكون من 250 صفحة لهذه القضية التي تم تحريكها سنة 2009, أسماء عدة مسؤولين سامين من بينهم وزراء. وقد تم تأجيل المحاكمة مرتين خلال الدورة الجنائية 2014 لمحكمة جنايات الجزائر.