كشف وزير الأشغال العمومية عبد القادر واعلي يوم الإثنين بالجلفة أن إزدواجية الطريق الوطني رقم واحد من البليدة وصولا إلى المنيعة (غرداية) وجعله في حجم طريق سيار "يكتسي غاية من الأهمية في خلق جسر للتنمية وتحفيز الإستثمار بمنطقة الهضاب العليا". وقال السيد واعلي --الذي حل بولاية الجلفة في إطار إستكمال خرجته الميدانية التي إستهلها بولاية البليدةوالمدية ليتبعها في الأخير بالأغواط لمعاينة مشاريع إزدواجية هذا الطريق-- "أن هذا المحور الهام بالنسبة للهضاب العليا من خلال إزدواجيته في مصاف طريق سيار من شأنه تحسين الظروف المعيشية للمواطن وتقليص حوادث المرور وضمان تنقل آمن لمرتاديه" مضيفا أنه "أصبح لزاما علينا أن نغير الرؤية لاسيما بخصوص الهضاب العليا على أساس أن الطريق أساس التنمية ومحفز للإستثمار". وكشف الوزير عن "مشروع في الهضاب العليا مستقبلا يتمثل في وصل كل الولايات ببعضها البعض من خلال ربط أفقيا و تحتيا من أجل إنسجام وضمان شبكة طرقات في المستوى". ويعتمد هذا التصور --على حد تصريحه-- " على خلق تشاور وانسجام بالنسبة لإقتراحات الولاة ومن خلالها ننسج ثلاث مناطق تشاورية غرب-شرق و وسط-غرب و وسط-شرق". كما أوضح أنه "بنفس التوجه نتجه للجنوب بنفس الخطة والإندماج بين قطاعات الري و الفلاحة والأشغال العمومية والطاقة وهو التصور الذي نهدف إليه حيث يقودنا هذا الإنسجام إلى التفكير في أقطاب إقتصادية وفلاحية وهو ما يكون ميسرا بفضل شبكة الطرقات التي تقلص المسافات وتتيح الإستثمار". والجدير بالذكر أن الوزير إستهل زيارته لولاية الجلفة في إطار معاينة مشاريع إزدواجية الطريق الوطني رقم واحد إنطلاقا من البليدة إلى غرداية مرورا بالمدية بتفقد مشروع إستحداث إزدواجية لهذا المحور في شطره الرابط بين مدينة عين وسارة والحدود مع ولاية المدية وذلك على مسافة 34 كيلومتر (كلم) حيث تسير الأشغال "بوتيرة لا بأس بها". كما دعا الجهات المكلفة بمتابعة عملية إنجاز هذا الطريق بالتواجد ميدانيا بورشة المشروع. وتابع الوزير زيارته للولاية بتفقد مشروع إزدواجية نفس الطريق على محور عين وسارة و حاسي بحبح (الجهة الشمالية للولاية) حيث تعرف أشغال الإنجاز "وتيرة معتبرة" لاسيما في شقها المتعلق بالطريق الإنحرافي لمدينة حاسي بحبح وإنجاز المنشآت الفنية. وبمنطقة ثنية القوافل على مستوى الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين الجلفة والأغواط على مسافة 64 كلم والذي لا يزال بمسار واحد ويشكل إهتمام السلطات المحلية وسكان الولاية ليكون في مصاف طريق إزدواجي كشف الوزير عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 4 مليار دج لعملية تتمثل في شطر أول من إزدواجية هذا الطريق وتتعلق بعصرنة هذا المحور في مساره الحالي. واستنادا للوزير سيتم في 2016 "زيادة مشروع طريق آخر محاذي لهذا الطريق المعصرن وبالتالي يصبح هذا المحور طريق إزدواجي بحجم طريق سيار".