انطلقت اليوم الخميس بباريس (فرنسا) أشغال الطبعة الأولى للمنتدى الاقتصادي الجزائري الفرنسي بهدف بعث التعاون بين البلدين من خلال خلق حركية للاستثمار تحسبا لإقامة شراكة ذات منفعة متبادلة. و سيتمحور اللقاء الذي سيشهد مشاركة أكثر من 300 رئيس مؤسسة ومهنيين ومسوؤلي مؤسسات اقتصادية لكلا البلدين حول المسائل المتعلقة بالإستثمار والشراكة. كما سيشارك في الأشغال متعاملون اقتصاديون من الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا بغرض بحث فرص إقامة أعمال في الجزائر. و تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الجزائرية الفرنسية شهدت في السنوات الأخيرة ديناميكية جديدة بفضل الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا سنة 2000 و زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر سنة 2012. و قد تم في إطار هذه الديناميكية إرساء حوار و انفتاح الشريك الفرنسي على عدة ملفات لا سيما ملف الذاكرة. وتسعى الجزائر إلى تشجيع الشراكة المباشرة بين المؤسسات في ظل احترام التشريع الساري في البلدين. ومن ثم تجسدت هذه الشراكة وأضحت ملموسة أكثر سيما بتدشين مصنع رونو لصناعة السيارات الواقع بمنطقة أولاد تليلات (وهران) و مصنع سيتال (عنابة) لتركيب و صيانة عربات الترامواي ثمرة شراكة "ذكية و ناجحة". سنة 2014 بلغ حجم المبادلات بين البلدين أكثر من 13 مليار دولار. و كانت فرنسا ثالث زبون للجزائر ب 74ر6 مليار دولار بعد اسبانيا و ايطاليا و ممونها الثاني ب 34ر6 مليار دولار بعد الصين.