أشرف اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى بمناسبة حلول ليلة القدر على حفل تكريم التلاميذ المتفوقين في مسابقات حفظ القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف و التي أقيمت عبر مختلف مساجد الولاية خلال شهر رمضان الجاري . و قال الوزير على هامش الحفل الذي اقيم بدار القرآن احمد سحنون بالجزائر العاصمة ان " تكريم حفظة القران أمر نابع من أصالة المجتمع الجزائري الذي اتخذ تعاليم الدين الإسلامي منهاجا له و الدليل على ذلك حرص كل اسرة جزائرية على أن تكون آيات و سور القران اول ما يتعلمه أبنائها". و نوه الوزير بدور الأسر و معلمي الحفظة و الذين كان لهم الفضل في وصول أبنائهم إلى هاته الرتبة التي كرمها الله سبحانه. و أضاف أن أصالة الانتماء إلى هذا الدين كانت في الماضي سببا في الحفاظ على هوية مجتمع بكامله حاول الاستعمار الفرنسي القضاء عليها إلا أن القرآن الكريم الذي كان بصدور الجزائريين بقي حاضرا ليذكرهم دوما بهويتهم بالرغم من كل الاضطهاد و التقتيل الذي تعرضوا له حينها. من جهته ذكر والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ خلال هذا الحفل بان رعاية حفظة القران الكريم امر واجب على كل مسؤول و شان الحافظين يوازي كل المتفوقين في مختلف الشهادات النهائية للتعليم النظامي داعيا الى بذل كل مسؤول المزيد من الجهد لرعاية حفظة القران الكريم. و شهد الحفل تكريم 15 تلميذا و تلميذة تلقوا شهادات شرفية و جوائز مالية نظير حفظهم للقران الكريم كاملا و نصفا الى جانب تكريم حفظة الحديث النبوي الشريف. و حاز المرتبة الأولى في الحفظ الكامل التلميذ محمد عزيزي من بلدية المحمدية متبوعا بالتلميذ محمد خبالة من بلدية بوزريعة فيما نال المرتبة الثالثة التلميذ عزيزي عمار من بلدية باب الوادي.