سجلت الجزائر و مالي ب"ارتياح" تطابق الرؤى حول القضايا الاقليمية و الدولية و أكدتا التزامهما بتعزيز التشاور و الحوار الثنائي "على كل المستويات و في كل المناسبات" حسبما ورد في بيان مشترك صدر عقب زيارة عمل و صداقة قام بها الرئيس المالي أبراهيم بوبكر كايتا في الجزائر. جاء في البيان أن الرئيسين بوتفليقة و كايتا "سجلا بارتياح تطابق تحاليلهما السياسية و رؤاهما حول كافة المواضيع التي تم التطرق اليها و أبرزا الدور الفاعل الذي يضطلع به البلدان على الصعيد القاري و في منطقة انتمائهما الجغرافي من أجل ترقية مناخ من السلم والاستقرار و الرفاهية و التنمية". وأضاف البيان أن "رئيسي الدولتين اتفقا على تعزيز التشاور و الحوار الثنائي على كافة المستويات و في كل المناسبات سيما عشية المواعيد الاقليمية و الدولية الهامة و ضمن محافل انتمائهما المشترك كما أعربا عن ارتياحهما للتعاون الواعد الذي ما فتئ يتطور و يتعزز في المجال الأمني على مستوى المنطقة و قدما في هذا الإطار دعمهما لمسار نواكشوط الرامي إلى تنفيذ هندسة السلم و الأمن في الساحل". في ذات السياق يضيف البيان "اتفقا على تنسيق جهودهما من أجل تعزيز التعاون الاقليمي و الدولي قصد مواصلة مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة و جددا التأكيد على التزامهما الثابت بعدم ادخار أي جهد من أجل تعزيز الأمن و الاستقرار في منطقة الساحل". وجاء في البيان أن الرئيسين "اعربا في هذا الصدد عن قناعتهما الراسخة بأن مكافحة الارهاب و الجريمة العابرة للحدود المنظمة في منطقة الساحل ينبغي أن تستمر بشكل صارم سيما في إطار آليات التعاون التي وضعها الاتحاد الافريقي و دول الميدان". "وقدما في هذا الاطار دعمهما للمركز الافريقي للدراسة و الأبحاث حول الارهاب ولجنة الأركان العملياتية ووحدة الدمج والاتصال". وأضاف البيان أن "الرئيسين بوتفليقة و بوبكر كايتا جددا ادانتهما الشديدة لممارسة دفع الفدية للجماعات الارهابية مقابل اطلاق سراح الرهان طبقا لقرارات ندوة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي و اللوائح السديدة لمجلس الأمن الأممي".