أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن العيادات متعددة الخدمات ستزود تدريجيا بأجهزة أشعة الثدي قصد تعزيز تشخيص سرطان الثدي و تخفيف الضغط على المستشفيات. و صرح الوزير خلال يوم علمي حول تشخيص سرطان الثدي في الوسط المهني نظمته جمعية الأمل قائلا "سنجهز تدريجيا العيادات متعددة الخدمات حتى يصبح الكشف عن سرطان الثدي بالأشعة ممارسة تلقائية". و يعول السيد بوضياف على هيئاته حتى تحقق أهداف "مخطط التشخيص المبكر لسرطان الثدي", دون نسيان التشخيص في الوسط المهني. و أوضح الوزير انه على "الرغم من التقدم الكبير فإن عدد الأشخاص المصابين بالسرطان ما فتىء يرتفع في حين تستمر جهود التشخيص و الوسائل الضرورية للعلاج متوفرة أكثر فأكثر. و أضاف السيد بوضياف أن "هناك ميزانية بقيمة 50 مليار سنتيم خصصت لديمومة عملية التشخيص و قد تجاوزنا 24.000 استشارة في الهضاب العليا و في الجنوب في حين تم إجراء أزيد من 4.000 عملية جراحية في هذه المناطق" منذ شهر مايو 2014. كما تطرق الوزير إلى مخطط تشخيص سرطان عنق الرحم و الأمعاء الغليظة كما أن هناك مخطط آخر للوقاية من سرطان الرئتين في إطار مخطط السرطان 2015-2019 حيث تجاوز تنفيذه 48%. و أشار الوزير دون إعطاء توضيحات إلى أن هناك لجنتين تعملان و الكثير من الأشياء تجري" في مجال مكافحة السرطان. و ألح السيد بوضياف على الكشف المبكر لسرطان الثدي في الوسط المهني مضيفا أن 30 بالمئة من الوفيات بسبب السرطان ناجمة عن التدخين. و من جهته أكد عاشور تلي ممثل الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أن هذه المنظمة "بصدد دراسة إمكانية إدراج الكشف المبكر و العلاج بخصوص هذا المرض ليتم إدراجه ضمن الأمراض المهنية". و أضاف أنه سيكون هناك "برنامجا خاصا للكشف المبكر في 2016" مشيرا إلى "اقتناء أجهزة أشعة الثدي من قبل مجمع سونلغاز للقيام بعمليات فحص بالجنوب". و من جهته أوضح السيد أزواو مهمل الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن شركته وضعت تنظيما لوجيستيا لإجراء الكشف المبكر لدى 80 بالمئة من النساء العاملات بالمؤسسة. و اعتبر المسؤولان أنه سيتم تعميم هذه التجارب كون النساء العاملات تنضم إلى هذه العمليات. كما دعا المشاركون في هذا اللقاء إلى تقريب أطباء العمل و المختصين لمواصلة جهود الوقاية و الكشف المبكر. و أكدت السيدة حميدة قطاب الأمينة العامة لجمعية الأمل أنه يتم إحصاء 10.000 امرأة مصابة بالسرطان كل سنة.