أكد خبراء جزائريون و فرنسيون يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن إعادة بعث القراءة كممارسة بيداغوجية في الوسط المدرسي أمر يعتمد على تكوين المعلمين الذين يشهدون حاليا "نقصا" بالجزائر. خلال لقاء نظم في إطار فعاليات الطبعة ال 20 لصالون الجزائر الدولي للكتاب حول موضوع القراءة و المدرسة ناقش أساتذة المقاربة البيداغوجية الواجب تبنيها من أجل تشجيع الطفل على القراءة سيما في الوسط المدرسي. و اعتبر أحمد تسة أستاذ و إطار متقاعد من وزارة التربية الوطنية أن تأطير المعلمين "عامل أساسي" لتكريس القراءة في الوسط المدرسي الذي يعتبر ممارسة تتطلب أساسا "تحكما جيدا في النص و موهبة الراوي. في هذا الصدد اعتبرت لامية مجاهد مستشارة بوزارة التربية الوطنية أنه بغرض تكريس القراءة في المدرسة يجري انتقاء نصوص مختارات لمؤلفين جزائريين باللغة الفرنسية و العربية و بالأمازيغية مضيفة أن الوزارة باشرت في تكوين الأساتذة من أجل تبني منهجية كفيلة بتأطير هذه الممارسة. و قد سبق لوزارتي التربية و الثقافة التوقيع في مارس 2015 على اتفاقية تعاون بهدف تثمين التراث الأدبي الوطني عن طريق ادراج المؤلفين الجزائريين في البرامج المدرسية. في حديثها عن التجربة الفرنسية تناولت المدرسة بريجيت لوينشون الدور الهام للقراءة في نمو فكر الطفل. و تتواصل فعاليات الطبعة ال 20 للصالون الدولي للكتاب إلى غاية 7 نوفمبر.