افتتح يوم السبت بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة مهرجان 213 فيست لموسيقى ميطال روك وذلك وسط انصهار بين الأوتار والقلوب ميزه حضور غفير من محبي هذا النوع الموسيقي. ونظم هذا الحدث الأول من نوعه في مدينة الجسور المندرج في إطار برنامج تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية العام2015" الجمعية المحلية للفن والثقافة "أ.سي.تي" وذلك وسط حضور غفير للشباب. وقد استهلت فرقة "تراكس" من تيزي وزو التي تتكون من مصطفى على آلة الباتري وعومار بالباص والغناء ويانيس على آلة القيتارة ولطفي على البيانو والشريف على الآلة الإيقاعية حيث قدمت هذه المجموعة في جو حماسي أغاني من ألبوماتها "أي هايت" و"صوت الأحرار" وهما أغاني بالعربية والفرنسية والأمازيغية تجاوب معهما الجمهور بشكل كبير. ووسط انصهار بين موسيقى الروك والقناوة أدت هذه الفرقة لغة موسيقية تمزج بين الروك والقناوة الأمر الذي ألهب القاعة. وأعقبتها فرقة "أصيل" التي استهلت أداءها على إيقاعات القمبري والقرقابو قبل أن تواصل ب"أنجولسينغ" حيث غنت عن الوضعية الصعبة التي عاشتها الجزائر في سنوات التسعينيات ثم أدت "إيفل دابت" التي تتطرق للطبيعة البشرية بأبعادها. وعلى أنغام القيتار والآلات الإيقاعية الجزائرية من بينها الدربوكة قدمت هذه الفرقة أغنية "ماركوريال" و"كالبيرا" وهما أغنيتان رددهما معهما الشباب. وفي لفتة طيبة من أمين بن عثمان أدت هذه الفرقة أغنية بعنوان "غايلوتين" (مقصلة) تكريما --كما أوضحه-- للرجال الأبطال الذين فجروا حرب التحرير الوطنية وكذلك الذين استشهدوا لكي تحيا الجزائر. وصرح هشام كياي أحد أعضاء جمعية "أ.سي.تي" وكذا أحد منظمي هذا الحدث بأن 213 فيست يعد موعدا موسيقيا "يدعم التبادل بين الفرق". وبعد أن أكد بأن الموسيقى "تعتبر بحق لغة كونية تقرب بين الثقافات والشعوب" ألح هذا المنظم على أن المزج بين الأنواع الموسيقية "لا ينقص من قيمة التراث الموسيقي ولكن يسهم في إثرائه". وستنشط اليوم الثاني من هذه التظاهرة الموسيقية ثلاث فرق هي "نوميديا" و "أوكتاض" و"أركان" حسبما أكده هذا المنظم. للإشارة فإن جمعية "أ.سي.تي" التي تتكون من موسيقيين وهواة في مجال موسيقى الروك قد أنشأت سنة 2013.