أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية،أحمد بن حلى، اليوم الثلاثاء بالجزائر دعم الجامعة العربية ب"كل قوة" لمشروع الحل السياسي للازمة في ليبيا والذي ترعاه الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن دول جوار ليبيا "تشكل الدائرة الأقرب" إلى الليبيين و عليها مسؤولية مضاعفة الجهود للخروج من الأزمة الطاحنة في ليبيا وفق المشروع الاممي. وقال السيد بن حلى في كلمته أمام أشغال الاجتماع الوزاري العادي السابع لبلدان جوار ليبيا التي افتتحت اليوم بالجزائر العاصمة أن "الحل السياسي هو السبيل الكفيل لإنهاء الأزمة في و معالجة كافة جوانبها"، مؤكدا على دعم الجامعة العربية ب"كل قوة" لمشروع الحل السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة و يحظى بتأييد المجتمع الدولي. و أعرب عن تأييد الجامعة العربية لجهود الأممالمتحدة ومساندتها لممثل الأمين العام الأممي الجديد لليبيا، مارتن كوبلر، و حيا في الوقت ذاته جهود سلفه برناردينو ليون. وأكد مسؤول الجامعة العربية على ضرورة أن تحظى صيغة الحل السياسي في ليبيا بالتوافق بين الليبيين و تعبر عن إرادتهم الحرة باعتبارهم أصحاب المصلحة الوطنية. كما أوضح أن ليبيا تشكل أحد المرتكزات في النظام العربي الذي تمثله الجامعة العربية و عامل استقرار في منطقة المغرب العربي و العالم العربي و إفريقيا و البحر المتوسط". و دعا السيد بن حلى الليبيين إلى عدم تبديد الفرصة المتاحة حاليا لاستكمال الخطوات اللازمة لإقرار الاتفاق السياسي الذي جاء حوصلة لمسارات الحوار. كما وجه بالمناسبة تحية للجزائر و رئيسها، عبد العزيز بوتفليقة، لاستضافتها هذا الاجتماع، مذكرا بأن هذه المجموعة (دول الجوار الليبي) تشكلت منذ ماي 2014 بمبادرة من الجزائر و بتنسيق مع بقية دول الجوار لبلورة رؤية إقليمية و إطارا مناسبا للتشاور حول "أنجع السبل لحل الأزمة في ليبيا". و أكد على موقف الجامعة العربية المتمثل في "الالتزام المطلق باحترام وحدة ليبيا أرضا و شعبا و الحفاظ على سيادتها و استقلالها السياسي و الالتزام بما جاء في إطار الجامعة العربية بشأن الحكومة الشرعية التي هي ممثلة في الجامعة العربية". وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن "تبني الحل السياسي والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية سيضع حدا لمزيد من الضحايا" في ليبيا.